انسحاب تدريجي للجيش السوري من السويداء بعد انتشار القوى الأمنية في المدينة

 أفادت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع السورية ببدء تنفيذ خطة انسحاب تدريجي لوحدات الجيش السوري من محافظة السويداء، وذلك بعد استكمال انتشار عناصر القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية داخل المدينة.

 

ويأتي هذا التحرك في إطار إعادة تنظيم الوجود الأمني والعسكري في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، حيث تم تسليم المهام الميدانية للقوى الأمنية المكلفة بحفظ النظام ومتابعة القضايا الداخلية، في حين بدأت وحدات الجيش، التي كانت مكلفة بمهام عسكرية، بالمغادرة التدريجية.

 

ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة التوترات وتعزيز الاستقرار في السويداء، خصوصًا بعد تصاعد الدعوات الشعبية لخفض الطابع العسكري في شوارع المدينة. كما نفى مصدر رسمي أي صلة بين قوات الجيش السوري وبين عناصر من تنظيمات متطرفة مثل “داعش”، مشددًا على أن كل القوات المنتشرة سابقًا في السويداء كانت تابعة للدولة السورية بشكل رسمي.

 

ويُشار إلى أن الفرق بين الجيش والقوى الأمنية في سوريا يرتكز على المهام، إذ يتبع الجيش لوزارة الدفاع ويُعنى بالعمليات العسكرية، فيما تتبع القوى الأمنية لوزارة الداخلية وتقوم بمهام حفظ الأمن العام ومكافحة الجريمة.

 

ويُنتظر أن تساهم هذه الترتيبات الجديدة في تخفيف التوتر الداخلي، وفتح المجال أمام حوار أوسع بين مؤسسات الدولة وأهالي السويداء بشأن مستقبل الأوضاع في المحافظة