الأقباط متحدون - سوريا تشهد بوادر انتفاضة شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” وهيمنة سعودية – خليجية
  • ١٠:١٨
  • الخميس , ١٧ يوليو ٢٠٢٥
English version

سوريا تشهد بوادر انتفاضة شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” وهيمنة سعودية – خليجية

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٣٨: ٠٨ ص +03:00 EEST

الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥

 سوريا تشهد بوادر انتفاضة شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” وهيمنة سعودية – خليجية
سوريا تشهد بوادر انتفاضة شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” وهيمنة سعودية – خليجية
محرر الأقباط متحدون 
بدأت ملامح انتفاضة شعبية تتصاعد في عدد من المناطق السورية، رفضًا لحكم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا) والمليشيات الإسلامية المتحالفة معها، وسط حالة غضب شعبي متزايد تجاه ما يعتبره المتظاهرون هيمنة خارجية مفروضة على القرار السوري، لا سيما من جانب المملكة العربية السعودية وتركيا ودول خليجية أخرى.
 
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه مناطق عدة، خاصة في الجنوب السوري، تصعيدًا في أعمال العنف ضد المدنيين من الطائفة الدرزية، حيث تحدثت مصادر محلية عن ارتكاب “مجازر وانتهاكات مروعة” بحق الأهالي، وسط صمت دولي وتغطية إعلامية محدودة. وقد أدت هذه التطورات إلى دعوات واسعة داخل الطائفة الدرزية لتدخل إسرائيلي مباشر لحمايتهم من الهجمات، وهو ما استجابت له إسرائيل فعليًا عبر تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع حكومية في دمشق.
 
مصادر سياسية مطلعة كشفت عن فشل مفاوضات سرية جرت مؤخرًا في أذربيجان بين ممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة المدعومة من السعودية وإسرائيل، حيث طرحت الأخيرة مطالب تتعلق بالسيطرة على المطارات العسكرية السورية، ونزع الأسلحة الثقيلة، وإقامة مناطق عازلة في الجنوب، إضافة إلى استخدام الأجواء السورية بحرية في حال اندلاع صراع مع إيران. فشل هذه المحادثات، بحسب المراقبين، عجّل في تفجر الأحداث الحالية.
 
في المقابل، تشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى حاليًا للحصول على دعم غربي لاحتواء الوضع المتدهور، إلا أن الردود الدولية حتى اللحظة لم تتعدَّ بيانات التنديد، في ظل تزايد الأدلة على ارتكاب الجماعات المسلحة لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
 
وتطرح التحركات الشعبية المتسارعة تساؤلات جدية حول مستقبل ما يسمى بـ”الحكومة السورية المؤقتة”، ومدى قدرتها على الاستمرار وسط تفكك داخلي وضغوط خارجية متزايدة، في وقت تتجه فيه أنظار كثير من السوريين نحو لحظة مفصلية تعيد تشكيل معادلة السلطة بعيدًا عن الهيمنة الدينية أو الإقليمية.
 
الانتفاضة، التي بدأت سلمية في بعض مناطق الشمال والجنوب، تعكس – بحسب مراقبين – رغبة متنامية لدى فئات واسعة من الشعب السوري في استعادة القرار الوطني بعيدًا عن الجماعات المتشددة والدول الراعية لها