رئاسة أساقفة فرنسا تستنكر قصف كنيسة غزة: مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة مآسي تضرب سكان غزة بلا تمييز منذ بدء الهجوم

كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجهت رئاسة مجلس أساقفة فرنسا رسالة إلى الكاردينال بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، بعد القصف على رعية غزة.

صاحب السمو، الأخ العزيز،بلغنا، بذهول وهلع، نبأ القصف الذي استهدف كنيسة العائلة المقدسة في غزة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة تسعة آخرين، من بينهم كاهن الرعية الأب غابرييل رومانيلي.

وباسم مؤتمر أساقفة فرنسا، نود أن نعبّر لكم عن أعمق مشاعر التضامن مع الكنيسة وشعوب الأرض المقدسة، كما نعرب عن تعازينا الحارة لضحايا هذا الاعتداء ولعائلاتهم.

هذه المأساة الجديدة تُضاف إلى سلسلة من المآسي التي تضرب سكان غزة بلا تمييز منذ بدء الهجوم العسكري.

وفي هذا السياق الصعب للغاية، تسعى رعية العائلة المقدسة إلى أن تظل مكانًا للسلام، في خدمة جميع سكان غزة. ولا شيء يمكن أن يبرر تعرّضها لمثل هذا الهجوم.

ومع الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا بأسرها، ننضم إلى صلاة قداسة البابا ليون الرابع عشر، من أجل تعزية المتألمين، وشفاء الجرحى.

وبعد أيام قليلة من الهجوم غير المقبول على قرية الطيبة على يد مستوطنين متطرفين، نشارككم استنكاركم واستنكار جميع القادة المسيحيين.

نفكّر في جميع سكان الأرض المقدسة، يهودًا ومسيحيين ومسلمين، الذين يسعون جاهدين لمواجهة موجات العنف هذه، لأنهم أصدقاء للسلام.

وسنجري خلال الأيام المقبلة لقاءات مع السلطات الفرنسية لبحث الوضع والإجراءات الممكن اتخاذها، سواء بشأن تحرير الرهائن أو حماية السكان المدنيين كافة.

أما نحن، فإننا نعبّر عن رغبتنا الكبيرة في زيارتكم في أقرب وقت ممكن.

كونوا على يقين من صلواتنا.

بأخوّة في المسيح الكاردينال جان-مارك أفيلين، رئيس أساقفة مرسيليا،رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا.

المطران فنسان جوردي، رئيس أساقفة تور،نائب رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا.

المطران بونوا برتران، أسقف بونتواز،
نائب رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا.