الأقباط متحدون - د. وليم ويصا: الشرع السوري يواجه أول دروس الهزيمة بعد انسحابه من السويداء
  • ٢٢:١٠
  • السبت , ١٩ يوليو ٢٠٢٥
English version

د. وليم ويصا: الشرع السوري يواجه أول دروس الهزيمة بعد انسحابه من السويداء

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٤: ٠٤ م +03:00 EEST

السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. وليم ويصا إن النظام السوري الجديد بقيادة "الشرع"، تلقى أول دروس الواقع السوري المعقّد، بعد اضطراره للانسحاب من محافظة السويداء إثر كمائن قاتلة نُصبت لقواته، في أعقاب المجازر التي وقعت بحق المدنيين الدروز خلال الأيام الماضية.

وأضاف ويصا أن "الدروز لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المجازر التي طالتهم، خاصة بعد الإهانة العلنية التي تعرض لها أحد شيوخهم من قبل حلفاء الشرع، الذين قاموا بحلق ذقنه وشاربه في مشهد مهين"، كما أشار إلى الهجمات التي شنتها منظمات إرهابية على كنائس ومسيحيي المنطقة.

وأوضح أن "الفصائل الدرزية نصبت كمائن لقوات الشرع، أسفرت عن مقتل وسحل عدد كبير من جنوده، ما اضطره للانسحاب التكتيكي"، مشيرًا إلى أن أحد الفصائل الدرزية وجّه نداءً إلى الولايات المتحدة، وإسرائيل، والسعودية، والأردن، للتدخل من أجل حماية الدروز.

وأشار ويصا إلى تدخل المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، وصدور إعلان مشترك لوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف، بمن فيهم "الشرع"، وهو ما يؤكد أن الأخير لم يعد الطرف الوحيد المهيمن، بل بات جزءاً من توازنات داخلية وإقليمية.

وحول مستقبل سوريا، شدد ويصا على أن "عقلية وحدة الصف لم تعد مجدية في بلد متعدد الطوائف والإثنيات"، داعيًا إلى "حل فيدرالي غير مركزي يُبقي على السيادة والدفاع والسياسة الخارجية بيد الدولة، مع ضمان حقوق الأقليات في إدارة شؤونها ذاتياً"، باعتباره السبيل الواقعي لإعادة بناء سوريا ما بعد الأسد.

وختم تصريحه قائلاً: "المعضلة الأكبر التي تواجه الشرع الآن ليست في التوافقات السياسية، بل في مواجهة التنظيمات الجهادية التي شاركته في إسقاط الأسد، وتتهمه اليوم بالخيانة. وفي ظل العقلية المتطرفة المتجذرة في صفوف هذه الجماعات، فإن من المرجح أن نشهد بداية مرحلة دامية من الصراع، تهدف إلى كسر شوكة تلك المنظمات الإرهابية وفرض مسار جديد للدولة السورية".