
الأكراد والدروز جيران في “فوتوشوب الأوهام” ضمن تقسيم سوريا الافتراضي
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في مشهد جديد من مشاهد السخرية السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت تغريدة انتشرت خلال الساعات الأخيرة جدلاً واسعاً، جاء فيها: “بعيداً عن الأوضاع، الأخوة الأكراد وقت قسمتم سوريا عالفوتشوب، ليش حطيتونا بدير الزور؟ بس كمان منيح منكون جيران إخوتنا الدروز.. دي أحلام العصر"
التعليق الساخر أعاد إلى الواجهة قضية التقسيمات الافتراضية التي تُتداول بين فترة وأخرى عبر منصات التواصل، حيث يتخيل ناشطون خرائط مفترضة لسوريا مقسّمة على أسس طائفية أو قومية.
وعلى الرغم من طابع السخرية، فإن هذه المشاركات تكشف عن حجم التوترات والهواجس المرتبطة بمستقبل البلاد وسط الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.
وتعليقًا على الأمر، اعتبر بعض النشطاء أن “السخرية وسيلة للتنفيس عن الإحباط من الواقع السياسي”، بينما رأى آخرون أن “هذه النكات تُغذي الانقسامات وتعكس رؤى مقلقة لدى بعض الأطراف”.
أما على الجانب الكردي، فقد عبّر عدد من المتابعين عن امتعاضهم من هذا النوع من التهكم، مؤكدين أن الغالبية العظمى من الأكراد يرفضون أي مشاريع تقسيم، ويتمسكون بوحدة التراب السوري ضمن نظام سياسي يضمن العدالة والمساواة.
كما أشار محللون إلى أن مناطق مثل دير الزور، رغم بعدها الجغرافي عن مناطق الانتشار الكردي التقليدي، تُستخدم في هذه “الخرائط الفكاهية” كرمز للتعقيد الجيوسياسي أكثر من كونها طموحًا حقيقيًا.
ومن جهة أخرى، تفاعل عدد من أبناء الطائفة الدرزية مع المزحة بروح مرحة، وكتب أحدهم: “أهلاً بالجيران الجدد.. بس ما تنسوا تجيبوا معكم شوية كهربا ومية!”.
يُذكر أن هذه الظاهرة ليست بجديدة، إذ ظهرت في السنوات الأخيرة عشرات التصاميم والخرائط “المفبركة” التي تتخيل شكل سوريا في حال تم تقسيمها، ورغم طابعها غير الرسمي، يرى مراقبون أن تداولها المتكرر يُسهم في تطبيع فكرة التقسيم في الوعي الشعبي