
فيديو.. إبراهيم عيسى: تعبير "الإخوة المسيحيون" يكرّس التمييز الديني باسم الوطنية
الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥
سامي سمعان
أعرب الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن تحفظه الشديد تجاه استخدام تعبير "الإخوة المسيحيون" في الخطابات الرسمية أو الاحتفالية، مؤكدًا أن هذا النوع من الخطاب لا يتماشى مع مبدأ الوطنية أو السياسة، بل يُكرّس للتمييز الديني في دولة يفترض أن تقوم على المساواة والمواطنة.
وقال عيسى: "أنا متحفظ بشدة، وبعمق، على هذا التعبير، تمامًا كما أتحفظ أيضًا على تعبير (الإخوة المسلمون)؛ فالوطن ليس طائفة ولا مذهبًا".
وأضاف أن "المشكلة الأكبر هي محاولة (تأدين الوطنية)؛ أي ربط الوطنية والانتماء للوطن بأسباب أو دوافع دينية، وكأن الولاء الحقيقي لا يتحقق إلا بالإيمان"، معتبرًا أن هذا التوجه يُقحم الدين في ما لا علاقة له به.
وأوضح عيسى أن الأوطان كيانات اعتبارية لا تذهب إلى الجنة أو النار، ولا تُحاسب يوم القيامة، مؤكدًا أنه لا وجود فعليًا لما يُسمى بـ"الدولة المسيحية" أو "الدولة الإسلامية"، بل توجد دول يكوّن غالبية سكانها من أتباع ديانة معينة، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهودًا أو حتى ملحدين.
واختتم بقوله: "الدولة الحديثة لا تُبنى على الانتماء الديني، بل على العقد الاجتماعي والمواطنة، ومن الخطورة اختزال الانتماء للوطن في انتماء ديني، فهذا ما مهّد لسنوات طويلة لسيطرة التيارات المتطرفة على المجال العام تحت عباءة الوطنية الزائفة".