
كنيسة السويداء تقديم الرعاية الصحية المجانية للمتضررين والنازحين: محبةٌ تُوزع مع الدواء والخبز
محرر الأقباط متحدون
١٦:
٠٤
م +03:00 EEST
الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في ظلّ تصاعد المعاناة الإنسانية التي تضرب محافظة السويداء والمنطقة الجنوبية من سورية، تؤدّي مطرانية بُصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس دورًا محوريًا في الاستجابة الروحية والإنسانية الفاعلة، ساعية إلى ترسيخ قيم المحبة والتسامح والمشاركة، التي تشكّل جوهر الإيمان المسيحي.
فقد كثّفت المطرانية جهودها في تقديم الرعاية الصحية المجانية للمتضررين والنازحين، عبر:
تشخيص الحالات الصحية داخل الكنائس والمراكز التابعة لها.
تُوزَّع الأدوية مجانًا من صيدلية "صوفيا" في مركز الحكمة، وصيدلية "أماني"، دعمًا للعائلات التي وجدت في الكنيسة ملاذًا أخيرًا بعدما ضاقت بها سُبل الحياة.
وفي وقتٍ بات فيه الجوع والعوز ضيفًا ثقيلًا على كثير من البيوت، تحوّلت الكنيسة إلى بيت محبة مفتوح للجميع، حيث "من لا يملك شيئًا يأكل، ومن يملك القليل يقدّم"، ويجري تبادل الحاجات الأساسية بروح الأخوّة والاتكال على عناية الله.
وقد صرّح راعي الأبرشية، سيادة المطران أنطونيوس (سعد)، قائلًا: لسنا مؤسسة طوارئ، بل نحن جسد المسيح الحيّ. رسالتنا أن نبقى حيث الألم، حيث الوجع، وحيث يمكننا أن نُشعل شمعة رجاء في ليل القهر.
وتُذكّر المطرانية أبناءها، في ظلّ هذا الظرف العصيب، بكلمة إنجيلية تُضيء المعنى: لَا تَدَعُوا الْحَرْبَ تَحْجُبُ نُورَ الْمَحَبَّة.
وبهذا وقد باتت الكنيسة ملجأً حقيقيًا، حيث يتقاسم الناس ما يتوفّر لديهم من خبز وماء ودواء، كجسدٍ واحدٍ يتألم معًا ويقوم معًا.
إنّ هذا العمل المتواضع ليس سوى شهادة حيّة على أن القيم المسيحية الحقيقية لا تُقال بالكلام، بل تُصنع بالفعل، وأنّ الكنيسة ستبقى دومًا في خدمة الإنسان، كلّ إنسان، بلا تمييز.
الكلمات المتعلقة