الأقباط متحدون - تحدثت عن كرم المصريين.. سائق مصري يروي كواليس رحلته مع سائحة وصانعة محتوى كورية
  • ١٧:٠٨
  • الاثنين , ٢١ يوليو ٢٠٢٥
English version

تحدثت عن كرم المصريين.. سائق مصري يروي كواليس رحلته مع سائحة وصانعة محتوى كورية

أخبار مصرية | الوطن

٠١: ٠٥ م +03:00 EEST

الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥

تحدثت عن كرم المصريين.. سائق مصري يروي كواليس رحلته مع سائحة وصانعة محتوى كورية
تحدثت عن كرم المصريين.. سائق مصري يروي كواليس رحلته مع سائحة وصانعة محتوى كورية

 في شتاء هذا العام حيث يكثر توافد السائحين الأجانب على البلاد، تحوّلت مهمة بسيطة لتوصيل سائحة من فندقها المطل على أبو الهول إلى المطار، إلى رحلة ثقافية غنية كشفت عن شغف الزوار بتاريخ مصر العريق، كان بطلها رجل مصري ستيني لم يكن يدري أن تصرفه العفوي سيوثّقه العالم.

 
السائق المصري يروي كواليس رحلته مع السائحة الكورية
بدأت القصة عندما تلقى عبدالمنعم شعبان الموظف بالمعاش ويعمل على سيارته الخاصة، اتصالًا من صديقه الذي يُدعى «النوبي» من الأقصر قبل يوم واحد فقط من موعد مغادرة السائحة الكورية كاربي سيندي، وهي سائحة أجنبية كانت في ضيافته بالأقصر وأسوان، وطلب منه توصيل السائحة من فندقها بالقاهرة إلى المطار بناء على رغبتها، يروي الرجل الستيني في تصريحات لـ«الوطن»: «صديقي قالي أنّها طلبت منه حد يكون تبعه معرفة وثقة عشان يوصلها من الفندق للمطار واداني عنوان الفندق ورقم التليفون عشان أتواصل معاهم»، واستجاب «عبدالمنعم» على الفور حتى أنّه توجّه صباحًا باكرًا إلى الفندق المُقيمة به السائحة الكورية، قبل موعد تسجيل الخروج بساعة، حرصًا على وقت السائحة وإجراءات المطار التي تتطلب وقتًا.
 
وفي الطريق من منطقة الهرم باتجاه المطار، كانت الأجواء هادئة في البداية، فخلال الجزء الأول من الرحلة، الذي قطعه السائق المصري عبر شوارع فرعية، طلبت السائحة التوقف في مكان لشراء بعض الهدايا التذكارية والمنتجات المحلية التي تُفضّلها، مثل التمر والشوكولاتة والنوتيلا، يقول «عبدالمنعم»: «روحنا سوبر ماركت شهير عشان تشتري الحاجات اللي عايزاها ونزلت عديتها الطريق وخلصنا وكملنا طريقنا وكنت حريص أنها متتأخرش على وقت الطيارة».
 
طلاقة في اللغة الإنجليزية بناء على خبرة طويلة
لم تكن السائحة تتوقف عن التقاط الصور وتسجيل الفيديوهات طوال الرحلة، ما أثار فضول السائق المصري حول ما يجذب اهتمامها، وبعد أن قطعا نحو نصف الرحلة، وعبور كوبري قصر النيل والدخول إلى منطقة مصر القديمة، بدأت المعالم التاريخية تتوالى أمام «عبدالمنعم»، بدءًا من المجرور بجوار سور مجرى العيون والقلعة، وصولًا إلى منطقة مجمع الأديان ومدينة الفسطاط التي يقع في مواجهتها متحف الحضارة ومنتجع عين الحياة: «هنا لقيت نفسي في وسط كل الأماكن العريقة دي بتكلم وبقولها معلومات بسيطة جدًا عنها، ولقيتها بتتفاعل معايا وحست بتواضع شديد، لكن مكنتش أعرف أنها بتصور لأن أغلب الوقت كنت مركز في السواقة مكنتش عارف أبص لها أوي».
 
لم تكن الطلاقة في نطق اللغة الإنجليزية غريبة على الرجل الستيني، الذي تخرّج في كلية التجارة جامعة القاهرة، وعمل على مدار سنوات موظفًا بأحد البنوك، ما جعله يكتسب خبرة في التعامل مع العملاء والشركات الأجنبية، أما خبرته في المعالم الأثرية يرى «عبدالمنعم» أنّ تاريخ مصر يدفع أي مواطن لدراسته والحديث عنه كلما سنحت له الفرصة.
 
وفي ختام الرحلة، والتي كانت في أحد أيام الشتاء الباردة، ودّع عبدالمنعم شعبان السائحة الكورية بابتسامة، متمنيًا لها ولأسرتها وأصدقائها زيارة مصر مجددًا، ولم يمض وقت طويل حتى فوجئ باتصالها تخبره بنشر الفيديو الذي التقطته خلال الرحلة، كما أخبرته أنها استُضيفت في لقاءات تلفزيونية لتتحدث عن تجربتها في مصر: «اتبسطت جدًا بردود الفعل على الفيديو وبلغتني أنها هتيجي زيارة تاني قريب، وولادي كمان كانو متابعين تفاصيل الموضوع كله من بدايته، أنا عندي ابن مهندس خريج جامعة القاهرة، وابني الأوسط خريج كلية تجارة وبيشتغل في مجال الحاسب الآلي، وبنتي معاها ليسانس لغات».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.