
الأمير الحسن يعزي بطريرك القدس بعد استهداف كنيسة اللاتين في غزة: استهداف الكنائس جريمة كبرى لا يقبلها إنسان
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
بعث سمو الأمير الحسن بن طلال برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، أعرب فيها عن بالغ الحزن والأسى لاستشهاد وإصابة عدد من أبناء رعية كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، جراء القصف الإسرائيلي الذي طال الكنيسة.
وجاءت نص البرقية كما يلي:
أتقدم إليكم وإلى جميع أهلنا في غزة وفلسطين عموماً بخالص مشاعر العزاء وأصدق معاني المواساة لوفاة وإصابة عدد من أبناء رعيتكم في القصف العدواني الذي استهدف كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة. وهي الكنيسة التي قدمت الكثير من الدعم الإنساني والإغاثي لأبناء المجتمع من مسلمين ومسيحيين، فشمل ذلك تقديم مساعدات إنسانية، وإيواء مئات النازحين الذين فقدوا منازلهم، وتوفير ما استطاعت من غذاء وخدمات طبية عاجلة للمرضى والمصابين بالتعاون مع الفرق الطبية التابعة للجمعيات والمستشفيات مثل كاريتاس وغيرها.
أمام استمرار الاعتداءات على اماكن العبادة وسفك دماء المصلين، وأمام ما نراه من اعتداءات متكررة على أرواح المصلين الآمنين، أقول إن هذه الاعتداءات هي جريمة كُبرى لا يقبلّها إنسان، فالمساجد والكنائس ودور العبادة هي بيوت الله، ومُصّلى للمؤمنين به. وهذا مساس بحرية العبادة المكفولة إنسانياً وقانونيناً وأخلاقياً ولا يمكن لها أن تتجزأ أو أن تتشارك.
ورغم كل شيء يقف مسيحيو غزة كما مسلميها، صامدون في وجه الظلم والدمار والعنف والترهيب منذ بداية الحرب.
وفي هذا الوقت العصيب، نشارككم الألم، ولكننا أيضاً نستمد من صمودكم وثباتكم رجاءً متجدداً. فالكنيسة التي شهدت عبر تاريخها للحق وسط المحن، تواصل اليوم شهادتها في وجه الظلم والاستبداد.
أسأل الله العلي القدير أن يملأ قلوبكم بالسكينة والسلام وأن ينعم برحمته وعفوه على الضحايا وأن يلهم أسرهم وأحبتهم الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين ولكاهن الرعية، الأب غابرييل رومانيلي، إنه سميع قريب مجيب.