الأقباط متحدون - المرصد الآشوري: ما يجري في السويداء إبادة جماعية وتطهير عرقي ديني.. ودعوات لتدخل دولي عاجل
  • ٠١:٠٤
  • الثلاثاء , ٢٢ يوليو ٢٠٢٥
English version

المرصد الآشوري: ما يجري في السويداء "إبادة جماعية وتطهير عرقي ديني".. ودعوات لتدخل دولي عاجل

نادر شكري

أخبار عالمية

٤١: ٠٦ م +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٥

السويداء
السويداء

نادر شكري
في بيان شديد اللهجة، عبّر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه من التصعيد الخطير للعنف في محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكدًا أن الأحداث الجارية منذ منتصف يوليو الجاري ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على خلفية دينية، في ظل صمت دولي وتخاذل رسمي فاضح.

وقال المرصد،  إن "تشكيلات مسلحة تابعة لمليشيات النظام السوري، من بينها وحدات من الجيش النظامي وجهاز الأمن العام، شنت هجمات ممنهجة ودامية استهدفت قرى مدنية في السويداء، ضمن استراتيجية قمعية تهدف لإخضاع المجتمعات الرافضة للهيمنة العسكرية والسياسية المفروضة بالقوة".

نمط متكرر من العنف الطائفي
وأكد المرصد أن ما يحدث في السويداء ليس حادثًا معزولًا، بل امتدادٌ لنمط عنف طائفي سبق أن شهده السوريون في مناطق مثل جرمانا وصحنايا وتفجير كنيسة القديس إلياس في دويلة بدمشق، إلى جانب حملات قمع واسعة في المناطق الساحلية. وقال البيان إن هذه الوقائع تشكل معًا "صورة قاتمة لسلوك سلطوي متكرر يستهدف المدنيين ويقوّض أي إمكانية للسلام الأهلي أو التعددية السياسية".

خطر وجودي على التنوع السوري
وأضاف المرصد الآشوري أن "الجرائم الجارية في السويداء تُهدد الوجود التاريخي للطائفة الدرزية والمكوّنات الأخرى في الجنوب السوري"، وتحمل مؤشرات واضحة على وجود مخطط تطهير عرقي ديني، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والعالمية.

دعوة إلى تحقيق دولي ومحاسبة
وفي ختام بيانه، عبّر المرصد عن مواساته العميقة لعائلات الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وداعيًا إلى:

فتح تحقيق دولي مستقل وشامل في الجرائم المرتكبة.

محاسبة جميع المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عنها.

تقديم ضمانات قانونية وسياسية تمنع تكرار هذه الجرائم مستقبلًا.

تفعيل آليات الحماية الدولية للمجتمعات الدينية والعرقية المهددة في سوريا.

وأكد البيان أن الإفلات المستمر من العقاب يُغذي مناخ العنف ويُقوض فرص المصالحة الوطنية، مشددًا على أن "النظام السوري أظهر عجزًا واضحًا – بل عدم رغبة – في حماية المكونات الضعيفة، ما يُحتّم تدخلاً خارجيًا لحماية ما تبقى من التنوع السوري".