الأقباط متحدون - الكنيسة المارونية تحتفل بعيد القديس شربل في عنّايا: مسيرة قداسة تضيء العالم
  • ٢٢:١٦
  • الاربعاء , ٢٣ يوليو ٢٠٢٥
English version

الكنيسة المارونية تحتفل بعيد القديس شربل في عنّايا: مسيرة قداسة تضيء العالم

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٧: ٠١ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥

الكنيسة المارونية تحتفل بعيد القديس شربل في عنّايا
الكنيسة المارونية تحتفل بعيد القديس شربل في عنّايا

محرر الأقباط متحدون
في أجواء روحانية مميزة، ووسط حضور شعبي ورسمي واسع، احتفلت الكنيسة الأنطاكية المارونية بعيد القديس مار شربل، ناسك عنّايا، في دير مار مارون بعنّايا، حيث ترقد رفاته المباركة، شاهدة على قداسة ما تزال تشع في العالم.

ترأس غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي الاحتفالي في كنيسة مار شربل، بمشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعائلته، في تقليد سنوي يعكس مكانة هذا القديس في قلب لبنان والكنيسة.

شارك في الخدمة المطران ميشال عون، راعي أبرشية جبيل، والمطران أنطوان شربل طربيه، راعي أبرشية أستراليا المارونية، إلى جانب الأب العام هادي محفوظ، والأباتي طنوس نعمه، رئيس الدير. كما حضر السفير البابوي المطران باولو بورجيا، والمطران إلياس نصّار، والمونسنيور جوفني بكيري، سكرتير السفارة البابوية.

امتلأت الكنيسة والباحات الخارجية بالمؤمنين من مختلف المناطق، إلى جانب حضور رسمي لافت من وزراء ونواب وقادة عسكريين وأمنيين ورجال دين، في مشهد جسّد عمق الإيمان الشعبي بشفاعة مار شربل.

خدمت القداس جوقة "الصوت العتيق" بقيادة الأب ميلاد طربيه، الرئيس الجديد لدير مار مارون – عنّايا، وأضفت الموسيقى الليتورجية أجواء خشوعية رفعت القلوب نحو السماء.

القديس شربل، المولود في بقاعكفرا عام 1828، عاش حياة النسك والصمت والصلاة، وانتقل إلى محبسة مار بطرس وبولس عام 1875 حيث أمضى 23 عامًا في عزلة تامة، حتى وفاته في ليلة عيد الميلاد عام 1898، أثناء احتفاله بالقداس الإلهي.

في أعقاب وفاته، بدأت تظهر علامات قداسة واضحة، من بينها انبعاث نور من قبره وصدور عرق ودم من جسده، ما دفع المؤمنين إلى التوافد إلى دير عنّايا، حيث تواصلت المعجزات بشفاعته.

أوضحت الكنيسة أن اختيار يوم 23 يوليو عيدًا رسميًا للقديس شربل، يعود إلى كونه تاريخ رسامته الكهنوتية، بينما توافق وفاته عيد الميلاد، ما يصعب معه تنظيم احتفال لائق في ذلك التوقيت. لذلك، يُحتفل به سنويًا في الأحد الثالث من شهر يوليو.

وفي موازاة احتفال عنّايا، أقيمت قداديس مماثلة في عدد من الأديرة، من بينها دير مار أنطونيوس – حمّانا، ودير مار شربل – الجية، حيث شارك العديد من الآباء والرؤساء العامين في الاحتفالات.

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية شربل طوباويًا عام 1965، وقديسًا عام 1977، بعد التحقق من أعاجيب حصلت بشفاعته، أبرزها شفاء الأخت ماري آبل قمري من راهبات القلبين الأقدسين.

يبقى مار شربل، كما وصفته الكنيسة، شفيعًا للبشرية كلها، وعلامة حية لقداسة لا تُحدّ بزمان أو مكان.