
مصر من الملَكية الي الثورة ومعالجة المساحات الرمادية
كمال زاخر موسى
الاربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥
كمال زاخر
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥ في عركة يوليو السنوية يتمترس الفرقاء خلف قناعاتهم المفارقة للمنطق، كلاهم يؤمن بأن الحل السحري لأزمات عصرنا توقيف الزمن عند قناعاتهم وعودة زمنهم الجميل بحسب يقينهم.
يقارنون بين الملكية والجمهورية على ارضية الأبيض والأسود، وينكرون أن فيهما مساحات رمادية بين اللايت والقتامة. ويصرون علي القولبة، وعلى اجترار تاريخ بشري له وعليه.
كلاهما تجارب تاريخية ليست معصومة، ونحن نجني تمدد مساحاتهم الرمادية حتى اللحظة، التي كرست عبادة الفرد، وتراوحت بين حياة نيابية باهتة وبين مواتها اكلنيكياً، بعد محاولات تنميط الاختلاف وصهره في الرأي الأوحد.
سؤال المرحلة هل يمكن ان نتقبل الإختلاف دون ان تلاحقنا تهم العمالة والخيانة والمؤامرة، في عالم المعرفة وشيوع المعلومة، وتوفر قنوات نشر وبث الأراء المتخالفة المتجاوزة للتعقب والمصادرة والمشكلِّة للرأي العام؟!.
قنوات تنقل للملايين في الداخل والخارج رؤى كثيرة، يعتبرها القولبجية، تهديداً لسفينة الوطن بما يعرضها للغرق، وهو تخوف لا مبرر له.
السفينية عفية وعصية على الغرق، لن تغرق أبداً، والتاريخ بتقلباته وأنواءه خير شاهد.، وتتسع للاختلاف والتعدد، ولا يقوم استقرارها على المصادرة.
يقيني، بغير ممالأة، ان الرئيس السيسي يملك عقل وقلب وضمير مصري قاد بهم الوطن في اصعب لحظاته، وانتقل به من الثورة إلى الدولة بثبات وصمود ومثابرة ونجاحات لا تخطئها عين.
وهذا يستدعي قراءة متبصرة للحفاظ على كل هذا، بتعظيم الإيجابيات وعلاج السلبيات، باعتبارنا بشر وفي ضوء واقع معاش يحتاج لحوار جاد يعين الدولة وسط تربصات وتهديدات لا تخفي على احد.
لعل ٣ (ثلاثة) يوليو تنتبه لتلك المساحات الرمادية تقرأها وتدرسها وتصححها وتستفيد منها لحساب غد أفضل.