
المرصد السوري يستنكر تنصل النظام من جرائم السويداء: منفذو الإعدامات الميدانية ليسوا مجهولي الهوية بل ينتمون للأمن ووزارة الدفاع
محرر الأقباط متحدون
٤٨:
٠٦
م +03:00 EEST
الاربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥
كتب- محرر الاقباط متحدون
اعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لما ورد في بيان وزارة الداخلية السورية ووزارة الدفاع، والذي حاول التنصل من الجرائم المروعة التي ارتُكبت في محافظة السويداء، عبر الزعم بأن منفذي الإعدامات الميدانية هم “أشخاص مجهولو الهوية”.
ويؤكد المرصد أنه نشر في تقاريره المرئية والمكتوبة صوراً واضحة لوجوه المرتكبين، وتحقق من انتمائهم إلى جهاز الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، بما لا يدع مجالاً للشك في هوية الجناة.
مضيفا :"إن محاولة تصويرهم كمجهولين، ليست سوى محاولة بائسة لذرّ الرماد في العيون والتهرب من المسؤولية الجنائية والأخلاقية.
ويشدد المرصد على أن تحرك السلطات لم يأتِ استجابةً للانتهاكات التي طالت مئات السوريين، بل جاء فقط بعد نشر تقارير توثق إعدام مواطنين يحمل أحدهما الجنسية الأميركية والآخر الفرنسية، مما يُظهر أن حياة السوريين لا تُحسب لها أي قيمة في ميزان السلطة ما لم تتقاطع مع مصالح خارجية.
وفي هذا السياق، يرفض المرصد رفضاً قاطعاً أي لجنة تحقيق تشكلها الحكومة ووزارتي الداخلية والدفاع، كونها ستكون نسخة مكررة من اللجنة التي شُكلت بشأن مجازر الساحل في آذار الماضي، والتي لم تخرج بأي نتائج ذات مصداقية، بل ساهمت في طمس الحقائق وتبرئة المرتكبين.
بناءً على ذلك، يجدد المرصد دعوته العاجلة إلى تشكيل لجنة تقصّي حقائق أممية مستقلة، بإشراف مباشر من الأمم المتحدة، لضمان إجراء تحقيق نزيه وشفاف في الجرائم المرتكبة في السويداء، ومحاسبة جميع المتورطين مهما كانت مواقعهم أو انتماءاتهم.
واختتم :"لا عدالة بلا محاسبة… ولا محاسبة دون تحقيق مستقل.
الكلمات المتعلقة