
بعد إخفاقها في المحادثات مع حماس: واشنطن تغير إستراتيجية التعامل مع ملف غزة
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ بمراجعة شاملة لاستراتيجيته إزاء الحرب في غزة، في ظل تصاعد الإحباط داخل الإدارة الأميركية بعد فشل جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار.
وبحسب التقرير، عبّر وزير الخارجية ماركو روبيو عن استيائه خلال لقائه مع عائلات رهائن إسرائيليين يوم الجمعة، قائلاً: “علينا إعادة التفكير بجدية”.
وكرر روبيو في اللقاء أن الإدارة مطالبة بـ”تقديم خيارات جديدة للرئيس” وأن المسار الحالي لا يحقق أي تقدم ملموس.
ويأتي هذا التوجه بعد مرور ستة أشهر على تولي ترامب ولايته الجديدة، دون أن يتمكن من تحقيق أي اختراق في الأزمة، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وتعثر المسار التفاوضي، وتزايد العزلة الدولية التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن فشل الجولة الأخيرة من المحادثات قد يكون نقطة تحوّل في الموقف الأميركي، وأن البيت الأبيض بات يدرس مقاربات بديلة بعد أن أبدى الرئيس تذمره من حجم الخسائر البشرية في غزة، على الرغم من عدم ممارسته ضغوطاً حقيقية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون إسرائيليون لـ”أكسيوس” إن موقف ترامب لا يزال غامضاً؛ إذ يتأرجح بين التصريحات النارية حول “القضاء على حماس”، وعدم اتخاذ خطوات ملموسة للضغط من أجل التهدئة. وأضافوا أن الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة قال لنتنياهو: “افعل ما عليك فعله”، بل وشجّعه أحياناً على التصعيد العسكري ضد الحركة.
هذا التخبط في الموقف الأميركي يعكس، وفق مراقبين، غياب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة الملف الفلسطيني – الإسرائيلي، ويثير تساؤلات حول جدية واشنطن في دفع جهود السلام، خصوصاً في ظل استمرار نزيف الدم في غزة، وانسداد الأفق السياسي