الأقباط متحدون - أوعي تضحك: إسرائيل تضرب وتحاصر والاخوان يدعون للتظاهر امام سفارة مصر بتل أبيب!
  • ٢١:٥٣
  • الاثنين , ٢٨ يوليو ٢٠٢٥
English version

أوعي تضحك: إسرائيل تضرب وتحاصر والاخوان يدعون للتظاهر امام سفارة مصر بتل أبيب!

٥٥: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥

التظاهر امام سفارة مصر بتل أبيب
التظاهر امام سفارة مصر بتل أبيب
في مشهد كوميدى :التظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب: نضال من نوع "ما يزعلش تل أبيب"!
المقاومة على طريقة الإخوان: إسرائيل تقصف… ومصر تتحمّل اللوم!
 
نادر شكري 
في مشهد كاد أن يُنافس الكوميديا السوداء في أكثر مسارح العبث خيالًا، خرجت دعوات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في الأراضي المحتلة للتظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب، احتجاجًا على ما تتعرض له غزة من حصار وعدوان... لكن لحظة واحدة، هل سمعنا ذلك بشكل صحيح؟ أمام سفارة مصر... في تل أبيب؟
 
نعم، أنت لم تخطئ القراءة. فبينما الطائرات الإسرائيلية تمطر غزة بالقنابل، والمستوطنات تتوسع على حساب الدم الفلسطيني، رأى بعض "المناضلين الجدد" أن العدو الحقيقي في هذه اللحظة هو السفير المصري في إسرائيل، وربما بواب السفارة أيضًا، أو حتى عامل النظافة، فهم شركاء في "العدوان" بحكم الجغرافيا، أو سوء النية!
 
أما إسرائيل نفسها، الدولة القائمة بالعدوان، فبدا أنها خارج المعادلة. لا دعوات جدية للتظاهر أمام سفارتها في أي عاصمة، لا بيانات غضب، لا إحراج سياسي. فربما -في فلسفة الجماعة- من يقتل ويقصف ويحاصر ليس بالضرورة هو الخصم، وإنما من يرفض فتح المعابر وفقًا لجدول الإخوان السياسي!
 
من المفارقات أيضًا أن يخرج هؤلاء من تل أبيب ذاتها، حيث يرفعون شعارات دعم غزة في شوارع الدولة التي تضرب غزة، لكن بدلاً من الوقوف أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية أو الكنيست، اختاروا السفارة المصرية كهدف مفضل! ربما لأن قوات الاحتلال "معذورة"، أما مصر فهي دائمًا في قفص الاتهام الجاهز، مهما فعلت!
 
أليس من المفترض، إن كنتم قادرين على التظاهر في تل أبيب، أن ترفعوا لافتات أمام برلمان الاسرائيلي؟ أم أن مواجهة إسرائيل وجهاً لوجه تتطلب شجاعة سياسية لا تُدرّس في منهج التنظيم؟
 
مصر، رغم كل التحديات، هي من فتحت مستشفياتها، وأرسلت مساعداتها، وسعت في التهدئة، بينما البعض يبحث فقط عن العناوين الرنانة والمواقف المتاجرة. ومع كل قذيفة تسقط في غزة، يسقط قناع آخر في تل أبيب.