
نتنياهو يعتزم فرض السيطرة على غزة عسكرياً في حال فشل المفاوضات
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
كشفت صحيفة معاريف العبرية عن ملامح خطة إسرائيلية جديدة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع أمني مصغر، تتجه نحو فرض وقائع ميدانية جديدة في قطاع غزة في حال تعثر المفاوضات مع حركة حماس.
تقوم الخطة، بحسب الصحيفة، على تغيير جذري في المقاربة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، حيث يقترح نتنياهو إنشاء إدارة إسرائيلية خاصة لتسيير الشؤون المدنية والأمنية في مناطق سيتم السيطرة عليها داخل القطاع، في حال لم تستجب حماس للعرض المطروح منذ أسبوعين. إسرائيل، التي وافقت على الصفقة، ستحدد مهلة زمنية نهائية للحصول على رد إيجابي من الطرف الآخر.
وفي هذا السياق، قدم رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير للحكومة خطة عسكرية تشمل احتلال مناطق إضافية من غزة، مع تركيز العمليات على مدينة غزة ومناطق وسط القطاع والمواصي، ما يهدد بحسب قادة الأمن سلامة المحتجزين لدى حماس.
النهج الجديد الذي تسعى إسرائيل لاعتماده يمثل، وفق “معاريف”، انتقالًا من سياسة الضغط عبر التفاوض، إلى فرض الأمر الواقع بالقوة، مع إبقاء المجال مفتوحًا – وإن بشكل محدود – لإتمام صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار.
تزامن ذلك مع استمرار إسرائيل في استخدام سياسة التجويع والنزوح القسري كسلاح ضد سكان القطاع، وهو ما خلف دمارًا هائلًا وأوقع أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، دون تحقيق مكاسب سياسية حاسمة.
ورغم التصعيد، ظهرت مؤخرًا بوادر أمل حين شاركت إسرائيل وحماس في محادثات غير مباشرة، تبعتها رسائل إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توحي باقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يمهد لحل أطول مدى.
لكن فجأة، انسحبت فرق التفاوض الإسرائيلية من الدوحة، متهمة حماس بالتعنت، وهي اتهامات نفتها الحركة بشدة، مؤكدة استعدادها لمواصلة التفاوض بجدية، وهو ما لاقى ترحيبًا من الوسطاء الذين أشادوا بموقفها الإيجابي في الرد الأخير