
وزير خارجية بريطانيا: إعلان بلفور كان "وعداً سياسياً".. ولم يُنكر حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن إعلان بلفور الصادر عام 1917 كان “وعدًا سياسيًا” من حكومة بريطانيا في حينه، ولم يتضمن أي نص يُجيز المساس بالحقوق الثابتة للفلسطينيين، مؤكدًا أن فهم الإعلان يجب أن يُراعي التوازن بين دعم وطن قومي لليهود وضمان الحقوق المدنية والدينية للسكان الأصليين في فلسطين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير البريطاني في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تنفيذ حل الدولتين، حيث شدد على أن تجاهل تلك الحقوق عبر التاريخ أدى إلى تعقيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرًا من أن الوقت بات حرجًا لإعادة المسار إلى طبيعته عبر تسوية عادلة وشاملة.
وأضاف لامي أن رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو لحل الدولتين يشكل “خطأ أخلاقيًا واستراتيجيًا”، ويضر بمصالح الشعب الإسرائيلي على المدى الطويل، ويغلق الباب أمام فرصة حقيقية لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأوضح الوزير أن بلاده تُقيّم بجدية إعلان الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تظهر الحكومة الإسرائيلية “خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السياسية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، واستمرار العمليات العسكرية في غزة، وسط دعوات متزايدة لتنفيذ حل الدولتين كخيار وحيد لتسوية النزاع المستمر منذ عقود.