
عيد القديس فرنسيس الأسيزي.. من شخص عاش لهو الشباب إلى إنسان تنازل عن أموال والده متّخذًا فضيلة الفقر عروسًا لنفسه ليقتفي آثار المسيح
محرر الأقباط متحدون
السبت ٤ اكتوبر ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
تحتفل الكنائس الكاثوليكية اليوم بعيد القديس فرنسيس الأسيزي.
ولد في مدينة أسيزي في إيطاليا عام 1182. عاش شبابًا لاهيًا وكان يرغب في أن يصير فارسًا. اشترك في حرب أسيزي ضد بيروجا فوقع أسيرًا فيها.
بعد إطلاق سراحِه، تعرّف على واقع مرضى البرص فبدأ بخدمتهم، ومن خلالهم بدأ يهتدي إلى الله. بعد وقت يسير تنازل عن أموال والده متّخذًا فضيلة الفقر عروسًا لنفسه، ليقتفي آثار المسيح.
أخذ يعظ في كلّ مكان بالإنجيل داعيًا الناس إلى حبّ الله، بفرح وبساطة. اشتهر بمحبته الكونية الشاملة، فكان يدعو الخليقة بأجمعها لتسبيح الله.
اجتمع حوله العديد من الرفاق، فكوّنوا جماعة رغبت في العيش على مثال الرسل، سمّاها جماعة «الإخوة الأصاغر»، أو ما يُعرف اليوم برهبنة الفرنسيسكان. وضع قوانينها التي نالت موافقة الكرسي الرسولي. أسّس أيضًا رهبنة نسائية، والرهبنة الثالثة للعلمانيين. عام 1219 حجّ إلى الأماكن المقدّسة، وقضى فيها وفي سوريا ومصر بعض الأشهر، حيث التقى بالسلطان الكامل وحاوره.
نال، قبل وفاته بسنتين نعمة سمات المسيح على جبل ألڤيرنا. رقد في الرب عام 1226. ظلّ رهبانه يحرسون الأماكن المقدسة حتى عام 1342، حيث وافق البابا كلمنضوس السادس، ببراءة بابوية، على وجودهم هذا، وعلى أن يكونوا هم حُرّاس الأماكن المقدّسة باسم العالم الكاثوليكي (حراسة الأرض المقدسة).