الأقباط متحدون - دولاب يتحول إلى قبر كيان.. الأم كتمت أنفاس ابنتها ودفنتها تحت أكوام الملابس
  • ١٩:١٧
  • الاربعاء , ٨ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

دولاب يتحول إلى قبر "كيان".. الأم كتمت أنفاس ابنتها ودفنتها تحت أكوام الملابس

حوادث | مصراوى

٢١: ٠٧ م +03:00 EEST

الاربعاء ٨ اكتوبر ٢٠٢٥

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 في قرية صغيرة على ضفاف ترعة الرحمانية، بمحافظة البحيرة لم يكن يخطر ببال أحد أن يتحول دولاب ملابسٍ عادي إلى مسرحٍ لجريمةٍ تهزّ القلوب، كانت الطفلة كيان، ذات الستة أشهر، تملأ البيت بضحكتها البريئة، تتأرجح على أرجوحتها الصغيرة فتضحك معها الجدة، ويذوب الأب في حنانها، لكن خلف تلك البراءة، كانت مأساة تُحاك في الخفاء على يد أقرب الناس إليها.. أمها.

لم تكن الصدمة في موت الطفلة فقط، بل في الطريقة التي رحلت بها، وفي اليد التي امتدت إليها، لتكتم أنفاسها وتخفيها تحت كومة من الملابس، كأنها تُخفي سرًّا لا يُغتفر.
 
الجدة المكلومة، وهي تروي تفاصيل الواقعة بصوتٍ يختنق بالبكاء، قالت: "كانت بتكتم نفسها وتديهالي عشان تموت في إيدي".
 
 
تحكي الجدة أن الطفلة كانت تتعرض لاختناقات متكررة دون سبب واضح، وتنجو في كل مرة بفضل العناية الإلهية، حتى جاء اليوم الذي اختفت فيه فجأة، لتكتشف الأسرة الكارثة.
 
"شالت الهدوم، وحطت كيان، وغطتها بكل الهدوم دي، واعترفت إنها كانت هتاخدها تموتها وترميها بعد يومين."
 
 
وكانت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الرحمانية، قد تلقت بلاغًا من ربة منزل تُفيد بتغيب رضيعتها كيان عن المنزل.
 
 
كشفت التحريات أن الأم وراء اختفاء الطفلة وبمواجهتها، اعترفت بإخفائها داخل الدولاب، حيث عثر عليها جثتها مغطاة بأكوام من الملابس.
 
 
جرى نقل الجثمان إلى المستشفى، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وكشفت عن تفاصيل مروّعة لجريمةٍ جمعت بين الأمومة والخذلان.
 
 
وفي ختام المشهد المأساوي، لم تجد الجدة سوى أن تردد بحرقة: "سيبيها يا مي، سيبي لي كيان... إنما تقتليها؟ ربنا يعوض علينا يا ابني، ربنا يعوض علينا."
 
 
حرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته.