
البابا لاون يلتقي قادة نقابيين من شيكاغو ويؤكد: كرامة الإنسان فوق كل اعتبار
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٩ اكتوبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
استقبل لاون الرابع عشر في الفاتيكان عددا من القادة النقابيين من مدينة شيكاغو، يمثلون آلاف العمال والموظفين في المدينة الأمريكية، ووجه لهم خطابا شدد فيه على ضرورة أن يحترم المجتمع كرامة الأشخاص الأشد ضعفا وهشاشة. وأشاد البابا في كلمته لضيوفه، الذين رافقهم رئيس الأساقفة الكاردينال كوبيش، بالإنجازات التي تحققت بهدف اشتمال الأقليات، مشجعا إياهم على استقبال المهاجرين واللاجئين، وتلبية احتياجاتهم الرئيسة بدءا من الطعام والمأوى.
لقاء المسؤولين النقابيين مع الحبر الأعظم جاء في إطار رحلة حج قادتهم إلى روما لمناسبة سنة اليوبيل، وقد حدثهم لاون الرابع عشر عن أهمية إيلاء اهتمام خاص بالمهاجرين واللاجئين، مع ضرورة الاعتراف بالسياسات الكفيلة بضمان أمن وسلامة الجماعات المحلية، لكن لا بد أن تأخذ في عين الاعتبار احترام كرامة كل كائن بشري، لاسيما الأشخاص الأشد ضعفا.
بعدها شجع البابا ضيوفه على العمل دوماً من أجل الخير العام كي يبصر النورَ مجتمع يعطي الجميع فرصة للنمو والازهار. وقال إن هذا العمل يكتسب أهمية كبرى مشيداً بالجهود التي تبذلها النقابات على هذا الصعيد. وعبّر عن ارتياحه للتعاون القائم بين النقابات العمالية في شيكاغو والكنيسة الكاثوليكية، لاسيما الدعم المقدم للإكليريكيين الذين ينظمون سنوياً فعاليات جائزة Rerum Novarum أي "في الشؤون الحديثة"، وهو عنوان الرسالة العامة الاجتماعية للبابا لاون الثالث عشر والتي صدرت في العام ١٨٩١.
تابع الحبر الأعظم كلمته متوقفاً عند الإنجازات التي حققتها الحركات النقابية من أجل ضمان مشاركة أوسع للأقليات في الحياة الاجتماعية، وذلك من خلال تخصيص دورات للتكوين والتنشئة المهنية. كما أشاد لاون الرابع عشر بالتزام ضيوفه في مجال حماية البيئة عن طريق التدريب على الكفاءات الضرورية من أجل تطوير استخدام الطاقات النظيفة. وقال إن هذا النشاط جدير بالتقدير نظراً لإلحاحية الاعتناء بالبيت المشترك.
في معرض حديثه عن المهاجرين واللاجئين ذكّر الحبر الأعظم الحاضرين بالنداءات العديدة التي أطلقها سلفه البابا فرنسيس داعياً إلى توفير الضيافة لهم خصوصا عندما كان يشدد على أهمية أن يولي النقابيون اهتماما أكبر بالضواحي.
في ختام كلمته قال البابا بريفوست لضيوفه إن زيارة الحج التي يقومون بها إلى روما، وتستغرق أسبوعاً كاملا، أتاحت لهم فرصة عبور الباب المقدس والمشاركة في الرياضات الروحية، وهي تشكل فرصة أيضا للتعمق أكثر في حقوق العمال وواجباتهم. وأكد أنه يصلي كي يكون هذا الزمن مثمراً ويعود بالفائدة على العقول والقلوب.