الأقباط متحدون - في رسالة إلى الشبكة الخيرية الكاثوليكية الأمريكية.. البابا لاون يشيد بدور الكنيسة في خدمة المحتاجين والمهاجرين
  • ١١:١٥
  • الخميس , ٩ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

في رسالة إلى الشبكة الخيرية الكاثوليكية الأمريكية.. البابا لاون يشيد بدور الكنيسة في خدمة المحتاجين والمهاجرين

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٦: ٠٤ م +03:00 EEST

الخميس ٩ اكتوبر ٢٠٢٥

الشبكة الخيرية الكاثوليكية الأمريكية
الشبكة الخيرية الكاثوليكية الأمريكية

محرر الأقباط متحدون
وجه البابا لاون الرابع عشر رسالة إلى المشاركين في اللقاء السنوي الخامس عشر بعد المائة لشبكة المنظمات الخيرية الكاثوليكية في الولايات المتحدة سلط فيها الضوء على أهمية العمل من أجل مساعدة كل شخص محتاج، لاسيما الرجال والنساء والأطفال المهاجرين واللاجئين، الذين هم بمثابة رسل للرجاء في مجتمعات اليوم. وأكد أيضا أن الوكالات الخيرية الكاثوليكية، ومن خلال سعيها الدؤوب إلى تلبية احتياجات الأشخاص، تشارك في عمل العناية الإلهية.

استهل الحبر الأعظم الرسالة معرباً عن سروره لانعقاد هذا اللقاء في مدينة سان خوان ببورتوريكو وموجهاً تحياته الحارة والقلبية إلى جميع المشاركين فيه، وقال إنه يتزامن مع الاحتفال بالسنة اليوبيلية التي تصب فيها الكنيسة اهتمامها على فضيلة الرجاء، والتي تحدث عنها البابا الراحل فرنسيس قائلا إن الرجاء هو رغبة وانتظار للأمور الجيدة الآتية، على الرغم من أننا لا نعلم ماذا سيحمله لنا المستقبل.

بعدها ذكّر لاون الرابع عشر بأن الشبكة تضم مائة وثمان وستين وكالة خيرية كاثوليكية تتوزع على مختلف الأبرشيات، ومن هذا المنطلق اعتبر أن العاملين في هذه الوكالات يشكلون حافزاً للرجاء بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يلجأون إلى الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بحثاً عن الرأفة والرعاية. وقال إن من بين الأشخاص، الذين تخدمهم هذه الوكالات، الكثير من المهاجرين واللاجئين.

وأضاف البابا أن هؤلاء الأشخاص الضعفاء يجدون أنفسهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم، وبالتالي يتعين عليهم الاعتماد على الله وعلى طيبة الآخرين، ولذا تشكل الخدمة التي تقوم بها تلك الوكالات جزءاً من العناية الإلهية الملموسة بالنسبة لهؤلاء المحتاجين. ولفت إلى أن المنظمات الخيرية الكاثوليكية، ومن خلال تقديمها الطعام والمأوى والرعاية الصحية، والمساعدة القانونية تعكس العبارات التي تفوه بها البابا الراحل فرنسيس في أكثر من مناسبة، عندما تحدث عن "نمط الله"، الذي هو نمط القرب والرأفة والحنان.

مضى لاون الرابع عشر إلى القول إن الأشخاص الذين يعانون من آفة الفقر، ويُجبرون على الهجرة يواجهون تحديات صعبة، وذكّر بأن هؤلاء الرجال والنساء أنفسهم يمكن أن يكونوا شهوداً للرجاء من خلال توكلهم على العناية الإلهية وأيضا بواسطة صمودهم فيما يسعون إلى تخطي العراقيل التي تعترض مسيرتهم. ولفت البابا إلى أن المهاجرين واللاجئين الكاثوليك، بنوع خاص، أصبحوا رسلاً للرجاء في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذ يحملون معهم إيمانهم الحيّ والتقوى الشعبية الذي تبث غالباً الطاقة داخل الرعايا التي تستقبلهم، كما كان قد كتب البابا بريفوست في رسالته لمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر بعد المائة للمهاجرين واللاجئين.

هذا ثم أكد الحبر الأعظم أنه من خلال مساعدتها للأشخاص المهجرين على إيجاد فرص للسكن في الولايات المتحدة، تعمل الوكالات الخيرية الكاثوليكية كجسر بين الدول والثقافات والشعوب. من هذا المنطلق شجع البابا المشاركين في اللقاء على الاستمرار في مساعدة ودعم الجماعات التي تستقبل هؤلاء الأخوة والأخوات الوافدين إلى الولايات المتحدة، ليكونوا شهوداً حقيقيين للرجاء، مع الإقرار بكرامتهم البشرية وبدعوتهم للمشاركة بشكل كامل في الحياة الجماعية.

في ختام رسالته إلى المشاركين في اللقاء السنوي لشبكة المنظمات الخيرية الكاثوليكية في الولايات المتحدة شاء البابا لاون الرابع عشر أن يعبر عن امتنانه الكبير على الجهود الحثيثة التي تقوم بها هذه المنظمات بشكل يومي، استجابة لدعوة الرب لنا لأن نخدمه في الفقراء والجياع والمشردين وكل شخص محتاج، كما جاء في الفصل الخامس والعشرين من إنجيل متى. هذا ثم سأل الحبر الأعظم المسيح أن يستمر في مرافقته لهذه الوكالات وأن يمنح أعضاءها فرحه وسلامه. كما شاء البابا أن يوكل أعمال اللقاء إلى شفاعة العذراء مريم، والدة الكنيسة، ثم منح الجميع فيض بركته الرسولية.