الأقباط متحدون - مطران القدس بعد اتفاق وقف الحرب في غزة : أول خطوة يحتاجها الغزيون هي الإغاثة وارسال المواد الغذائية والطبية
  • ٢٣:٣٨
  • الجمعة , ١٠ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

مطران القدس بعد اتفاق وقف الحرب في غزة : أول خطوة يحتاجها الغزيون هي الإغاثة وارسال المواد الغذائية والطبية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٤: ٠٢ م +03:00 EEST

الجمعة ١٠ اكتوبر ٢٠٢٥

المطران عطا الله حنا،
المطران عطا الله حنا،
كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس:" بعد ان توقفت حرب الإبادة سوف يظهر للعالم بأسره الكم الهائل من الكوارث والمآسي التي حلت بالقطاع .
 
مضيفا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" فاستهداف الإعلاميين اثناء الحرب كان هدفه الا تصل الحقائق والوقائع للعالم وما كان يصل للعالم انما كان عينة متواضعة عن معاناة شعب عاش النكبات والنكسات المتتالية .
 
واليوم بعد ان انتهت هذه الحرب المروعة بات من الأهمية بمكان ان يقف العالم بأسره مع أهلنا في غزة في معاناتهم وآلامهم واحزانهم وأول خطوة يحتاجها الغزيون هي الإغاثة وارسال المواد الغذائية والطبية خاصة ان حرب الإبادة كانت أيضا حرب تجويع واذلال لابناء القطاع .
 
 
يجب تكثيف ادخال الشاحنات والمواد الغذائية الطبية الضرورية وبعدئذ يجب العمل وبخطوات متسارعة من اجل انتشال الركام وبدء إعادة الاعمار ونحن على يقين بأن غزة في المستقبل سوف تكون اجمل من الماضي بكثير ولن تكون ريفيرا لترامب كما يريد بل ستكون ريفيرا فلسطينية بامتياز للشعب الفلسطيني كله.
 
لقد اماطت اللثام هذه الحرب الهمجية عن حالة وهن وضعف عربي ولكننا لا ننكر أيضا بأن الاشقاء العرب كان لهم دور في وقف هذه الحرب وسيكون لهم دور مستقبلا في إعادة الاعمار والإغاثة.
 
أما الحالة الفلسطينية الداخلية فهي بحاجة الى كثير من الإصلاح فأنا ارفض خطاب التشويه والإساءة لاي طرف فلسطيني سواء اتفقنا معه او اختلفنا لان هذا الوقت ليس وقتا للمناكفات والتحريض وتكريس الانقسامات بل هو وقت للوفاق والتضامن والتلاقي وترتيب البيت الفلسطيني وكل الفلسطينيين يجب ان يكون لهم دور في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون قويا في مواجهة التحديات والمؤامرات.
 
تحية لاهلنا في القطاع الذين صمدوا وبقيوا في ارضهم منتقلين من مكان الى مكان بحثا عن الأمان ولكنهم بقيوا في القطاع ومن بقي في القطاع يجب ان يبقى فيها وان يكون له دور في المرحلة القادمة ، فأهل القطاع يستحقون منا الثناء والتحية والوفاء على تضحياتهم وصمودهم وبقاءهم وانا متأكد انه في المرحلة القادمة بأن من غادر القطاع مرغما بسبب الحرب وتداعياتها سوف يفكر بشكل جدي في العودة اليها والتي يجب ان تكون مستقبلا واحة للامن والأمان والسلام والاستقرار .
 
واختتم :"كان الله مع أهلنا في غزة وحفظهم في ظل ما تعرضوا له من كوارث مع تمنياتنا بأن تكون الأيام المقبلة افضل من سابقاتها .