
الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما بمشاركة رفات القديس كارلو أكوتيس
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٥ اكتوبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
ترأس مساء أمس، سيادة الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبر البطريركي للكلدان بمصر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما، وذلك بكنيستها، بمصر الجديدة.
شارك في الصلاة سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، ونيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، وسيادة المطران مار إفرام إيلي وردة، مطران إيبارشية القاهرة، والنائب البطريركي على السودان للسريان الكاثوليك.
شارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وأبناء مختلف الكنائس، كما حضر الاحتفال سيادة السفير روي تيرينو، السفير البرتغالي بالقاهرة، والدكتورة لبنى نور، نائب رئيس حي النزهة، والمستشار جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، إحدى مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والشخصيات المختلفة الأخرى.
وخلال القداس، ألقى الأب نبيل رفول، راعي كنيسة مار مارون، بمصر الجديدة، ورئيس البطركخانة، والرسالة المارونية بمصر، كلمة دعا فيها إلى التأمل في رسالة العذراء مريم التي تقود المؤمنين دائمًا إلى يسوع المسيح، مشيرًا إلى أن ظهوراتها تذكرنا بضرورة الصلاة، والتوبة، وتجديد الإيمان.
وقال: إن العذراء مريم توقظ فينا الشوق إلى الرب، وتدعونا إلى أن تكون صلاتنا من القلب، صلاة تغير فينا شيئًا، وتوجهنا نحو السلام والغفران، كما أن رسالة فاطيما اليوم، هي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فهي نداء للتوبة، والرجاء في عالم يُمزقه الألم، والصراع.
تضمن الاحتفال أيضًا تكريمًا خاصًا لرفات القديس كارلو أكوتيس، الذي يُعد مثالًا يحتذى به للشباب في محبته العميقة لسر الإفخارستيا، واستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإيمان، ونشر الخير.
وأُشير في كلمات الحضور إلى أن القديس كارلو أكوتيس يذكر الشباب بأهمية البساطة الراسخة في الإيمان، والفخر بالانتماء للمسيح.
وفي كلمته الختامية، عبر سيادة الخورأسقف بولس ساتي عن شكره لجميع الحاضرين والمشاركين، مؤكدًا أن وحدة المسيحية لا تتأثر بتعدد الطوائف، لأن الجميع يجتمعون في اسم يسوع المسيح الواحد.
وتحدث المدبر البطريركي للكلدان بمصر أيضًا عن معجزة حدثت لطفل ببركة القديس كارلو أكوتيس، مشيرًا إلى أن القديسين يمنحون المؤمنين قوة ورجاء في مواجهة تحديات الحياة.
وأكد سيادة الخورأسقف فخره بما تشهده مصر من أجواء سلام وتعاون بين الكنائس، مشيدًا بدور القيادة السياسية المصرية، وجهودها في تعزيز الحوار، والتلاقي بين الشعوب. وفي ختام القداس، معبرًا عن امتنانه لجميع من يُساهم في عمل الخير، ونشر رسالة المحبة.
كذلك، تضمنت الذبيحة الإلهية التطواف الاحتفالي بتمثال العذراء سيدة فاتيما. وعقب القداس الإلهي، أقيم استقبال عام بنادي بازيليك سيدة فاطيما الكلداني، حيث تبادل الحضور التهاني، والتمنيات بأن تظل العذراء مريم أم الرجاء، تشفع لمصر، والعالم أجمع.