
تحديات المرحلة الثانية من اتفاق غزة: نزع السلاح والانسحاب و الإعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية
محرر الأقباط متحدون
٤٩:
١٢
م +03:00 EEST
الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
مع اكتمال المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، عبر إطلاق سراح آخر المحتجزين الإسرائيليين ونحو ألفي أسير فلسطيني، تبدأ مرحلة جديدة تتسم بالغموض والتعقيد السياسي والعسكري.
فبينما أعلن ترامب من قمة شرم الشيخ انتهاء الحرب رسميًا، لا تزال إسرائيل تسيطر على نصف القطاع وترفض الانسحاب الكامل قبل ضمان نزع سلاح حماس وتنفيذ باقي بنود الخطة.
ووفق تقارير “سي إن إن”، فقد بدأت بالفعل محادثات المرحلة الثانية في شرم الشيخ بمشاركة وفود فنية من الأطراف المعنية، لبحث مستقبل الحكم في غزة وآليات الإشراف الدولي على إعادة الإعمار.
وتتناول المفاوضات قضايا جوهرية، أبرزها تشكيل “مجلس السلام” برئاسة ترامب للإشراف على إدارة غزة، وهو ما ترفضه حماس التي تصر على إدارة فلسطينية محلية دون وصاية دولية، بينما تتجنب الحديث عن مصير سلاحها.
وفي المقابل، تشترط إسرائيل تفكيك البنية العسكرية للحركة قبل أي انسحاب، في ظل معارضة داخلية قوية من اليمين الإسرائيلي لأي انسحاب من القطاع.
كما يبقى ملف الدولة الفلسطينية الأكثر تعقيدًا، رغم اعتراف أكثر من 150 دولة بها مؤخرًا، إذ لم تُبدِ واشنطن حتى الآن استعدادها للاعتراف الرسمي، مكتفية بالحديث عن “إعادة بناء غزة”.
وبين ضبابية المواقف الإسرائيلية والفلسطينية، ومحاولات واشنطن حشد قوة دولية للاستقرار، يبدو أن الطريق نحو السلام الدائم لا يزال مليئًا بالأسئلة الصعبة والعقبات السياسية.
الكلمات المتعلقة