الأقباط متحدون - البابا تواضروس : الخليقة كتاب مفتوح عن الله وتشهد بعظمته والكون ينطق بقدرته من خلال الجمال والاتساق الموجود في الكون
  • ٠٨:٢٧
  • الخميس , ١٦ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

البابا تواضروس : الخليقة كتاب مفتوح عن الله وتشهد بعظمته والكون ينطق بقدرته من خلال الجمال والاتساق الموجود في الكون

محرر الأقباط متحدون

أقباط مصر

٤٢: ٠٢ م +03:00 EEST

الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠٢٥

البابا تواضروس
البابا تواضروس
كتب - محرر الاقباط متحدون 
شرح قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال إلقائه 
 عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس من كنيسة السيدة العذراء والقديس القوي الأنبا موسى بمنطقة النهضة، التابعة لقطاع كنائس مدينة السلام والحرفيين،  أهمية كلمة الله في حياة الإنسان، كالتالي: 

١- الخليقة هي كتاب مفتوح عن الله، وتشهد بعظمته، والكون ينطق بقدرة الله من خلال الجمال والاتساق الموجود في الكون، "ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟" (إش ٤٠: ٢٦). 

٢- كلمة الله ترُد النفس، وتجعل الإنسان يشعر في داخله أنه موجودًا في حضن الله، لذلك تضع الكنيسة في شرقية الهيكل أيقونة البانطوكراتور (حضن الآب)، مثلما حدث في مَثَل الابن الضال عندما عاد وأخذه أبوه في حضنه، "لِكُلِّ كَمَال رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا" (مز ١١٩: ٩٦). 

 ٣- كلمة الله تقود الإنسان دائمًا من التأمل إلى التوبة، وتنقله من الكلام إلى الفعل، فعندما يرى الإنسان مجد الله يكتشف صغره، ويرى الخطية التي بداخله، "«وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ»" (إش ٦: ٥). 

٤- كلمة الله تدعو الإنسان للتسبيح والفرح، حتى أن كلمة "الليلويا" تكررت كثيرًا في العهد القديم، بينما ذُكرت مرة واحدة في العهد الجديد في سفر الرؤيا، وتكررت في أصحاح واحد أربع مرات والتي تُمثل البشر الموجودين في جهات الأرض الأربعة الذين صاروا في حياتهم "الليلويا" (فرحين)، "«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»" (لو ٢: ١٤). 

٥- كلمة الله تجعل قلب وبيت الإنسان سماءً، "هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ" (لو ١٧: ٢١)، وكلمة الله تُعلم الإنسان المحبة وعندما يصنع محبة يصبح في السماء، فحيثما توجد المحبة توجد السماء لأن الله هو المحبة بعينها، لذلك الكلمة الطيبة والمشجعة داخل البيت تجعله قطعة من السماء.