 
						تفاصيل مأساة بهتيم.. طفل يفقد حياته داخل بالوعة مفتوحة والإهمال في قفص الاتهام
محرر الأقباط متحدون
											٢٧:
											٠٥ 
											م											+02:00											EET										
										الاربعاء ٢٩ اكتوبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون 
تحوّل ليل هادئ في منطقة بهتيم بشبرا الخيمة إلى فاجعة مأساوية حين اختفى الطفل «سليم»، ذو الأربع سنوات، أثناء مرافقة والده الذي كان يُصلح عطلاً في الأتوبيس الذي يعمل عليه. 
في لحظات معدودة، تبدّد ضحك الصغير وسط سكون الشارع، لتبدأ رحلة بحث استمرت أكثر من 36 ساعة انتهت بالعثور على جثمانه داخل مجرى الصرف الصحي.
يروي الأب تفاصيل اللحظة التي غيّرت مسار حياته قائلاً: «كنت تحت الأتوبيس بصلحه، وسليم كان بيلعب جنبي، وفجأة ملقتهوش.. دورت حواليّ وماسمعتش حتى صوته». 
وبعد بلاغٍ عاجل للشرطة، تحركت فرق المباحث والحماية المدنية، ليتضح أن الطفل سقط في بالوعة صرف مفتوحة منذ أشهر بلا غطاء، بحسب شهادة الأهالي.
الأم «ناريمان» تحكي والدموع تخنق صوتها: «كنت واقفة قُدام الأتوبيس، شوفت ابني بيلعب وبيضحك، وبعد ثواني اختفى.. قلنا يمكن حد خده أو مشي بعيد، بس لما دورنا في كل حتة مفيش أثر». 
وتضيف أن محاولات فرق الصرف الصحي الأولى فشلت، قبل أن يتم العثور على الجثمان بعد يومين في مصفاة بعزبة أبوالعلا، على بعد سبعة كيلومترات من موقع الحادث.
تتهم الأم مسؤولي الصرف بالإهمال الجسيم، قائلة: «البالوعة دي بقالها 11 شهر مفتوحة، وكل الناس عارفة.. ابني مات عشان الغطا متركبش». 
فيما أكد جد الطفل أن ما حدث «جريمة مكتملة الأركان»، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن ترك البالوعات دون غطاء في شارع حيوي مكتظ بالمارة.
وبينما عمّ الحزن منزل العائلة، يطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل لوضع حدّ للإهمال الذي حصد حياة طفلٍ كان بالأمس يملأ الشارع ضحكًا، وغادره اليوم في صمت موجع.
الكلمات المتعلقة
 
						 
						 
									 
						 
						 
						 
						
 
									
									 
											