الأنبا بنيامين: الدين الحقيقي هو طاعة الله.. والإرادة البشرية تعارض المشيئة الإلهية
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٣ نوفمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تناول نيافة الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، في كبسولة جديدة من كتاباته ، موضوعاً روحياً هاماً بعنوان "بين الإرادة والعطاء"، مركّزاً على التناقض بين الإرادة الإنسانية والمشيئة الإلهية.
جوهر العطاء الإلهي والإرادة الحرة
أكد المطران في مستهل حديثه على محبة الله وعطائه السخي للبشر في كافة الاحتياجات المادية والروحية، مشيراً إلى أن العطاء الإلهي يتم "بسخاء ولا يعيره أي بلا حدود".
لكن نيافته طرح تساؤلاً جوهرياً حول دور الإرادة الإنسانية في هذا العطاء، موضحاً أن الله خلق الإنسان مُنحاً إياه "إرادة حرة فيما يختار وحده". واستشهد بالآية: "قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك." (تث 30: 19).
المشكلة الروحية في معارضة الإرادة
وأشار الأنبا بنيامين إلى أن المشكلة الروحية تكمن في أن "الإرادة الإنسانية تعارض الإرادة الإلهية"، مما يصنع "نوعاً من الرضى أو الرفض".
وأوضح أن الإرادة الإلهية "منفذة في السماء" حيث "كل الطغمات تطيع الله في خضوع حقيقي"، بينما "نرى على الأرض أن إرادة الإنسان تُعارض الله" الذي احترم هذه الإرادة وسيُحاسب الإنسان عليها.
تعريف الدين الحقيقي
واختتم المطران بيانه بتقديم تعريف للدين الحقيقي، مُشدداً على أنه يكمن في "طاعة الله ولا نخالف إرادته المقدسة".
وأكد أن طاعة الإرادة الإلهية "التي فيها الخير لنا والبركة أيضاً" هي السبيل لكي "ننعم بالحياة التي هو مصدرها"، مشيراً إلى أن البشر هم خليقة الله وصنع يديه
