البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يلتقي الآباء الكهنة في الأردن

محرر الأقباط متحدون
التقى صاحب الغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، مساء السبت، الآباءَ الكهنة الأجلاء رعاة كنائس المملكة، وذلك في قاعة كاتدرائية دخول السيّد إلى الهيكل في عمّان، عقب عودته من دير سيناء حيث قام بتنصيب سيادة المطران سيمون رئيسًا لدير القدّيسة كاترينا.

استهلّ اللقاءَ سيادةُ المطران خريستوفورس بكلمة روحيّة حول سرّ التوبة والاعتراف كمنهج رعويّ أساسيّ في حياة المؤمنين، مؤكّدًا أنّ التوبة هي المدخل الحقيقيّ للمصالحة مع الله من خلال الكنيسة، ومع القريب من خلال المحبّة الصادقة. وتناول الآباءُ الكهنة هذا الموضوع الهامّ في نقاش رعويّ غنيّ بالأفكار والخبرة.

كما جرى بحث عددٍ من القضايا التي تمسّ حياة المؤمنين في مختلف مناطق المملكة، وتمّ التأكيد على أهمية وحدة الإكليروس والرعية ودور الكاهن في تقديس المؤمنين ونموّ الكنيسة.

وفي كلمته الأبوية، شدّد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على ضرورة التمسّك بالإيمان الأرثوذكسيّ القويم، وبالتقليد الكنسيّ الحيّ المستمدّ من آباء الكنيسة القدّيسين، داعيًا إلى محبّةٍ مبنيّة على الحقّ والنور، تقود إلى المسيح مصدر الحياة والقيامة.

تطرّق غبطته أيضًا إلى علاقة القدّيسين بالقبر المقدّس ونعمة هذا الموضع التي تصنع العجائب في حياة المؤمنين وزوّار الأماكن المقدّسة.

وفي ختام اللقاء، شارك غبطتُه الآباءَ مائدة المحبّة في جوٍّ عائليّ مفعمٍ بالأبوّة والأخوّة، تخلّلته تراتيل روحيّة، ثم منحهم بركته الأبوية وأثنى على خدمتهم الرعوية.

وقام غبطتُه بجولة تفقّدية شملت أعمال الصيانة والترميم في قاعة الكاتدرائية، حيث أثنى على جهود قدس الأرشمندريت خريستوفورس وقدس الإيكونوموس إبراهيم. كما زار أكاديمية القدّيس إغناطيوس للابتكار المعرفيّ وبارك هذا الإنجاز التعليميّ المتميّز، مستمعًا إلى شرحٍ من قدس الأب إغناطيوس مدير عام المدارس حول تطبيق نظام الاستقلالية الإدارية وسير العمل وفق الخطة الاستراتيجية الموضوعة.

واختتم غبطته جولته بزيارة كنيسة دير القدّيس نكتاريوس لتفقّد أعمال الصيانة التي نفّذها قدس الأب نيكيفورس، مباركًا هذه الجهود ومثنيًا على جميع المتبرّعين والداعمين.

كما اطّلع غبطتُه على الإصدار الجديد من الطوابع البريدية، وأبدى إعجابه بهذا العمل الوطنيّ الذي يجسّد صورة الأردنّ في ماضيه وحاضره، حيث العيش المشترك والوصاية الهاشمية على المقدسات.