البابا تواضروس: الأمانة أساس الحياة المسيحية والحكمة رفيقتها
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تأمل قداسة البابا تواضروس الثاني في إنجيل القداس في مثل وكيل الظلم موضحًا أهمية الأمانة وارتباطها بالحكمة، لافتًا إلى أن الأمانة لها صور عديدة:
١- الأمانة في الأفكار: أن يكون فكر الإنسان نقيًّا كل حين من خلال كلام الله في قلب الإنسان، فكلمة الله حين تُخبَّأ في قلب الإنسان تنقي فكره بأمانة "لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" (مت ٤: ٤).
٢- الأمانة في الكلام: الكلام أكثر نشاط للإنسان وبه نتبرر وبه ندان، "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ" (مز ١٤١: ٣) والاعتناء بالأفكار يجعل اللسان يخرج كلامًا جيدًا، كلامًا يبني ويفرح.
٣- الأمانة في السلوك: أعطى مثلاً عن الأمانة في السلوك وهو أهل مدينة إسنا في ضيافة الغرباء والذين استضافوا جنودًا لا يعرفونهم، وصار واحد منهم بسبب هذه الأمانة القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة.
والكاهن يجب أن يكون أمينًا أمانة كاملة، مدبر بيته حسنًا ويؤتمن على الخدمة في كنيسته "اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ" (لو ١٦: ١٠).
