الأقباط متحدون - الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج تناقش قيم الجمهورية الجديدة وترسيخ ثقافة التسامح»
  • ١٤:٣٩
  • الثلاثاء , ٤ نوفمبر ٢٠٢٥
English version

الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج تناقش قيم الجمهورية الجديدة وترسيخ ثقافة التسامح»

نادر شكري

طوائف مسيحية

٠٩: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠٢٥

نادر شكري
بمشاركة مجلس الخدمات والتنمية بسنودس النيل الإنجيلي، عقدت الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج لقاءً فكريًا تحت عنوان «الجمهورية الجديدة وثقافة التسامح»، بحضور مجموعة من أعضاء مجلس النواب والتنفيذيين وقادة الفكر والرأي.

في بداية اللقاء، تحدث القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج ورئيس مجلس الحوار، معربًا عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوته إلى فكرة «الجمهورية الجديدة» بما تحمله من قيم ومعانٍ تدعو إلى التجديد والتسامح والتعايش، مؤكدًا أن ثقافة التسامح وقبول التعددية الفكرية والثقافية أصبحت ضرورة حتمية، فالتنوع سنة كونية يجب أن يعيش فيها البشر معًا رغم اختلاف أديانهم وأجناسهم وجنسياتهم.

كما تحدثت الأستاذة ريهام الشافعي عن دور مصر في تعزيز التسامح والسلام الدولي، مشيرة إلى أن قمة السلام التي عُقدت في أكتوبر الماضي كانت خير دليل على التزام الدولة المصرية بنشر ثقافة السلام والتعايش داخل مصر وخارجها. وأكدت على أهمية وجود الآباء في حياة الأبناء لحمايتهم من خطاب الكراهية المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذّرة من التعميم في الحكم على أي فئة أو أقلية، داعية إلى أن يصبح التسامح عادة يومية وصفة متأصلة في سلوك المجتمع. كما شددت على أن الحرية شرط أساسي للتسامح، والتسامح هو الضمان الأخلاقي للحرية.

من جانبه، أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله شلبي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة أرسى قيم التسامح والتعايش بين طوائف الشعب، مشيرًا إلى أن الدين في جوهره عقيدة وعبادة ومعاملة، وأنه «لا تستقيم العبادة إلا باستقامة المعاملة»، وأن جوهر المعاملة هو المحبة التي أمر بها الله الجميع.
كما أشار فضيلة الشيخ نشأت زارع إلى أن نشر ثقافة التسامح مسؤولية جماعية تتطلب مجهودًا كبيرًا من الدولة بكل مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والتعليمية والدينية والإعلامية، مؤكدًا أن ثقافة التسامح هي الضمان الحقيقي لسلام المجتمع.

وأوضح أن الإنسان يُولد على دين والديه وجغرافية بلده، وأنه لا فضل لأحد على آخر إلا بالتسامح والتعايش الإنساني. وقدم مثالًا توضيحيًا قائلاً:
«لو كنا جميعًا نعيش في عمارة واحدة، مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي وملحد، فهل المطلوب أن نطرد المختلفين عنا؟ بل علينا أن نتعاون في إصلاح العمارة، وهكذا هي الحياة على كوكب الأرض، نتشاركها بسلام ومحبة».

وأشار إلى أن القرآن الكريم أقرّ سنة الاختلاف بقوله تعالى: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم».
وفي ختام اللقاء، تحدث القس يوسف عادل، سكرتير مجلس الخدمات والتنمية بسنودس النيل الإنجيلي وراعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا البلد، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة تمثل مرحلة تاريخية لبناء الإنسان المصري الجديد المؤمن بالمواطنة والكرامة والتنوع. وقال:

«من منطلق إيماني المسيحي الإنجيلي، أؤمن أن النهضة الحقيقية لا تكتمل إلا إذا تأسست على قيم المحبة والتسامح والغفران كما علمنا المسيح. فالتسامح هو اختيار للمحبة بدلًا من المرارة، وهو القوة التي تغلب الشر بالخير».

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الكنيسة الإنجيلية تسعى لتكون فاعلة في المجتمع من خلال التعليم وخدمة الجميع بلا تفرقة ونشر قيم العدالة والسلام، وأنها جزء من بناء الجمهورية الجديدة القائمة على المحبة والمواطنة وثقافة التسامح.