"زيارة تحمل الأبوة والفرح.. قداسة البابا في أحضان شعب كنيسة العذراء ومارجرجس بمدينة الأمل
نادر شكري
الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٥
بعد أيام من الزيارة البابوية.. مدينة الأمل ما زالت تعيش فرحة اللقاء مع الأب والراعي
قداسة البابا تواضروس الثاني في زيارة رعوية لكنيسة العذراء ومارجرجس بمدينة الأمل.. استقبال مهيب من نيافة الأنبا إكليمندس ولقاء أبوي مع الأطفال والحضانة
بقلم/ نادر شكري
ما زالت مشاعر الفرح والبهجة تملأ قلوب أبناء كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس بمدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقًا)، بعد الزيارة الرعوية المميزة التي قام بها قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الأربعاء الماضي، والتي حملت في طياتها معاني الأبوة والرعاية والاهتمام بكل تفاصيل الخدمة.
فقد استقبل نيافة الأنبا إكليمندس أسقف عام مدينة الأمل قداسته بكل حفاوة وترحاب، وسط أجواء مبهجة من المحبة والاحترام، شارك فيها الآباء الكهنة والخدام وأبناء الشعب الذين احتشدوا لاستقبال أبيهم وراعيهم، مرددين الهتافات والتراتيل ابتهاجًا بقدومه.
• افتتاح مبنى خدمات
وخلال الزيارة، افتتح قداسة البابا مبنى الخدمات الجديد المكوَّن من عشرة طوابق، والذي يضم دارًا للمسنين وعددًا من المشروعات الاجتماعية والتعليمية التي تخدم أهالي المنطقة. كما ألقى قداسته كلمة روحية من كنيسة الشهيد مارجرجس بالطابق الأرضي، تحدث فيها عن رعاية الله لأولاده، بعد أن ردد الحضور معه الآية المحبوبة: «الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» (مز ٢٣:١).
• فرحة الأطفال
وزار قداسته أيضًا حضانة "سان چورچ"، حيث كان اللقاء مع الأطفال مليئًا بالعاطفة الأبوية والابتسامات الصادقة. جلس قداسته وسط الأطفال، تحدث إليهم بحب وسألهم عن أحلامهم الصغيرة وأنشطتهم اليومية، مما ترك في قلوبهم وقلوب ذويهم أثرًا لا يُنسى.
كما تفقد قداسته مركز "أم النور ومارجرجس" لتنمية المواهب والقدرات الذي يضم أكاديمية UCMAS لتنمية القدرات الذهنية، ومركز E Planet لتعليم اللغة الإنجليزية، ومعمل سان چورچ لعلوم الكمبيوتر، ومكتبة البابا شنودة الثالث – معلم الأجيال المتطورة التي تُعد منارة للتعليم والقراءة داخل الكنيسة. وهناك التقى بمجموعة من الفتيان والفتيات، مؤكدًا لهم أهمية القراءة والمعرفة، ورددوا مع قداسته قوله المحبب: «بيت بلا مكتبة كجسد بلا روح».
• أجواء فرح
وافتتح قداسته خلال الزيارة ناديًا خدميًا وآخر صحيًا لخدمة أبناء المنطقة، كما اجتمع بآباء وكهنة قطاع كنائس ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، وشارك كورال الأطفال بترانيم جميلة عبّرت عن مشاعر الفرح بوجوده بينهم. واختتمت الزيارة بافتتاح مسرح جديد ملحق بالكنيسة، التقى فيه قداسته بعدد من أبناء الشعب وباركهم جميعًا، في أجواء مليئة بالحب والامتنان.
وقد انعكست هذه الزيارة على أبناء مدينة الأمل، الذين شعروا بأن أباهم وراعيهم قريب منهم بحق، يتابع خدمتهم ومشروعاتهم التنموية، يشجعهم ويقترح أفكارًا للتطوير، ويمنحهم دفعة روحية ومعنوية لمواصلة العطاء.
وفي ختام هذه الأيام المباركة، عبّر نيافة الأنبا إكليمندس عن شكره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني، قائلًا: "نشكر قداسة البابا على زيارته الأبوية التي أنارت كنيسة العذراء ومارجرجس، وزرعت في قلوبنا جميعًا فرحًا لا يُوصف. لقد شعر كل فرد من شعب مدينة الأمل بلمسة محبة ورعاية خاصة من قداسته، تلك التي تعطي معنى أعمق للخدمة وتغرس فينا روح الوحدة والانتماء للكنيسة الأم."
وهكذا تبقى زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لمدينة الأمل علامة مضيئة في سجل الزيارات الرعوية المباركة، ونقطة انطلاق جديدة لمزيد من العمل والخدمة والنمو في محبة المسيح.
