الأقباط متحدون - الأنبا نوفير في زيارة رعوية مباركة لكنيسة مارجرجس بمنية شبين القناطر
  • ٠١:٢٧
  • الجمعة , ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥
English version

الأنبا نوفير في زيارة رعوية مباركة لكنيسة مارجرجس بمنية شبين القناطر

محرر الأقباط متحدون

المقر البابوي والكنيسة

٢٦: ٠٣ م +02:00 EET

الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥

الأنبا نوفير في زيارة رعوية مباركة لكنيسة مارجرجس بمنية شبين القناطر
الأنبا نوفير في زيارة رعوية مباركة لكنيسة مارجرجس بمنية شبين القناطر

محرر الأقباط متحدون
في أجواء روحية مملوءة بالفرح، استقبلت كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمنية شبين القناطر مساء يوم الأربعاء ١٢ نوفمبر، صاحِب النيافة الحبر الجليل الأنبا نوفير أسقف شبين القناطر وتوابعها، في زيارة رعوية مباركة شهدت لقاءً أبويًا مع الشعب والخدام.

بدأت الزيارة باستقبال نيافته ومصافحته لعدد من أبناء الكنيسة، وبدأ بصلاة العشية وتحليلها، أعقبها تطييب أجساد القديسين المحفوظة بالكنيسة:
الشهيد مارجرجس – القديس سمعان الأخميمي – القديس الأنبا توماس – شهداء أخميم، وسط مشاركة شعبية مملوءة بالمحبة والوقار.

وعقب انتهاء صلاة العشية، شاهد نيافته عرضًا للمزمور الكبير قدّمه ممثلون من مختلف خدمات الكنيسة، من المخدومين بالملائكة إلى خدمة الحكماء مرورًا باجتماع الشباب وخدمة الأغابي، حيث تلا الجميع المزمور غيبًا بصورة أظهرت جهدًا واضحًا ومحبة عميقة لكلمة الله. وقد عبّر نيافته عن سعادته بما رآه، مشيدًا بحفظهم الدقيق وتشجيعًا لهم على الاستمرار في التمسك بالكتاب المقدس.

ثم قُدِّمت فقرة ترانيم من كورال سان جورج (مرحلة إعدادي)، حيث قدم الكورال مجموعة من الترانيم المحببة بمشاركة الشعب، مما أضفى على اللقاء روحًا مفرحة وبسيطة.

بعد ذلك ألقى نيافة الأنبا نوفير عظته الروحية بعنوان «ليكن نور» — وهو عنوان النهضة الروحية لهذا العام — مستشهدًا ببداية سفر التكوين، ومؤكدًا أن دعوة الله للنور ما زالت تعمل في حياة كل إنسان.

وتناول نيافته عدة أمثلة كتابية توضّح قوة النور الإلهي، منها:
 • شخصية القديس بولس الرسول: وكيف سقطت القشور من عينيه بعد لقائه بحنانيا، مبرزًا دور أب الاعتراف الذي يساعد أبناءه على رؤية نور المسيح في حياتهم.

 • الأعمى بارتيماوس: وصراخه المستمر كي ينال البصر، مؤكدًا أن اللجاجة والصلاة بعمق هما طريق النور.

كما قدّم نيافته خطوات روحية عملية، أهمها:
الصراخ إلى الله مثل بارتيماوس، الثقة أن نور المسيح قادر أن يغلب أي ظلمة، وعدم الاستسلام لضعف الإنسان أو العادات القديمة، مشيرًا إلى أمثلة كثيرة لأشخاص تغيّرت حياتهم بنعمة الله — من ترك الصلاة إلى ممارستها، ومن الجهل بالألحان إلى حفظها بمحبة واجتهاد.

وقال نيافته: «لا تظنّوا أن الظلمة أقوى… نور المسيح دائمًا يغلب الظلمة».

وفي ختام الزيارة، رفع نيافته صلاة ختامية من أجل الكنيسة وأبنائها وخدامها، ثم قدّم هدية تذكارية لجميع أفراد الشعب، وسط أجواء مفرحة خرج منها الجميع بسلام وفرح روحي.

كما قدّم نيافته تهنئة خاصة للقس أبونا لوكاس نصحي كاهن كنيسة العذراء والبابا كيرلس بالصحافة وكفر الدير، بمناسبة عيد رسامته، إذ كان من بين الحضور.

واختُتم اليوم بفرح ومحبة، وخرج الشعب شاكرين الله على هذه الزيارة المباركة.