الأقباط متحدون - البابا لاون : الفن يجب أن يُصغي لـ سرّ الهشاشة ويزرع الرجاء
  • ٠٤:١٢
  • السبت , ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥
English version

البابا لاون : الفن يجب أن يُصغي لـ "سرّ الهشاشة" ويزرع الرجاء

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠١: ٠٥ م +02:00 EET

السبت ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥

البابا لاون
البابا لاون

محرر الأقباط متحدون
 أكد قداسة البابا لاون الرابع عشر، في كلمة مؤثرة وجذابة لممثلي عالم السينما، على الدور الجوهري للفن السابع ليس في الترفيه فحسب، بل في إيقاظ الروح وبثّ الرجاء.

جاء ذلك خلال استقباله لهم ظهر اليوم السبت في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي، بمناسبة مرور ١٣٠ عامًا على العرض العام الأول للسينما.

 استهل الأب الأقدس كلمته بالإشارة إلى السينما كـ "فنّ يافع، حالِم، ويحمل شيئاً من القلق"، تطور من مجرد لعبة أضواء إلى تعبير عميق عن إرادة التأمل وفهم الحياة، وسرد عظمتها وهشاشتها. وشدد البابا على أن أهم إسهام للسينما هو قدرتها على مساعدة المشاهد في "العودة إلى ذاته، ورؤية العالم كما لو كانت المرة الأولى"، واكتشاف "جزء من ذلك الرجاء، الذي بدونه لا تكتمل حياتنا". ووصف السينما بأنها ليست "صورًا متحركة" وحسب، بل هي "وضع الرجاء في حركة!".

ودعا البابا ممثلي عالم السينما إلى "عدم الخوف من مواجهة جراح العالم"، مشيراً إلى العنف والفقر والحروب المنسية كجروح تطالب بأن تُرى وتُروى. وقال بوضوح: "لا يجب على الفن أن يهرب من سرّ الهشاشة: بل عليه أن يُصغي إليه، وأن يعرف كيف يتوقّف أمامه". 

كذلك حذّر الحبر الأعظم من "تآكل مقلق" يهدد قاعات السينما، ودعا المؤسسات للتعاون للتأكيد على القيمة الاجتماعية والثقافية لهذه الأماكن، التي وصفها بأنها "قلوب نابضة في أراضينا".

هذا وواجه البابا منطق الخوارزميات الذي يميل إلى تكرار ما "ينجح"، مؤكداً أن الفن يفتح على "ما هو ممكن"، ويدافع عن البطء والصمت والاختلاف عندما يلزم. ودعا صانعي الأفلام إلى استعادة أصالة الصورة للحفاظ على الكرامة البشرية، وأن يكونوا "شهود رجاء وجمال وحقيقة".

واختتم البابا لاون الرابع عشر كلمته بتجديد صداقة الكنيسة مع السينمائيين، مشدداً على أن صناعة الفيلم الجيد هي عمل جماعي يعكس التعاون والأخوّة. ودعاهم لجعل السينما "مكاناً للقاء، وبيتاً لمن يبحث عن المعنى، وعن لغة سلام"، وأن يستمروا في أن يكشفوا "ولو جزءاً واحداً من سرّ الله".