الأقباط متحدون - شركات بريطانية تتحدى فوضى الرسوم الجمركية الأمريكية.. وتغامر بخسائر كبرى
  • ٢٢:١٦
  • الاربعاء , ٣ ديسمبر ٢٠٢٥
English version

شركات بريطانية تتحدى "فوضى الرسوم الجمركية الأمريكية".. وتغامر بخسائر كبرى

أخبار عالمية | الدستور

٣٢: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٣ ديسمبر ٢٠٢٥

ترامب
ترامب

 تواجه الشركات الصغيرة حول العالم صعوبات متصاعدة في بيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، بعدما تحولت التعريفات الجمركية والرسوم والأوراق التنظيمية إلى عبء مرهق يعطل عمليات التصدير ويزيد تكلفتها. ورغم هذا الواقع المعقد، يصرّ عدد من المدراء على دخول السوق الأمريكية، مهما بلغت التضحيات المالية.

 
"روفيانز".. علامة صغيرة تراهن على سوق ضخمة
 
من بين هذه الشركات سلسلة صالونات الحلاقة البريطانية الصغيرة "روفيانز"، حيث قررت مديرة المنتجات آنا وورثينجتون المضي قدمًا في تصدير منتجات العناية الشخصية إلى الولايات المتحدة.
 
وخلال الخريف الجاري، بدأت الشركة بيع منتجاتها عبر الإنترنت على منصتي نوردستروم وأمازون، معتبرة أن النجاح في أمريكا شرط أساسي لبناء علامة عالمية.
 
ورغم أن أسعار منتجاتها  بما فيها مجموعات الهدايا الموسمية  منخفضة إلى حد قد يمنع الشركة من تحقيق أي ربح، إلا أن الهدف الأساسي، وفق وورثينجتون، هو تحقيق مبيعات كافية لإقناع نوردستروم بعرض المنتجات في متاجرها الفعلية العام المقبل.
 
رسوم ترامب… مخاطرة تهدد بخسارة الملايين
 
تقول وورثينجتون إن الرسوم التي فرضها الرئيس ترامب تضع الشركات أمام "مخاطر غير مسبوقة"، مؤكدة أن نجاح "روفيانز" في الولايات المتحدة قد ينتقل من «ملايين الدولارات بحلول 2026» إلى "خسائر قاسية" بسبب عدم اليقين المرتبط بالرسوم والمتطلبات الجمركية الإضافية.
 
وتأثرت الشركة بالفعل، إذ اضطرت لإلغاء خطط تعيين فريق مبيعات أمريكي، يشمل مديرًا تنفيذيًا وأربعة موظفين آخرين، في محاولة لتعويض التكلفة المتزايدة للرسوم.
 
txtكيف رد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على مهلة "ترامب" له لمغادرة البلاد؟
السوق الأمريكية… إغراء لا يمكن مقاومته
 
رغم القيود التجارية، تظل الولايات المتحدة ثاني أكبر وجهة لصادرات الشركات الصغيرة البريطانية بعد الاتحاد الأوروبي، حيث تستمر خمس هذه الشركات في التصدير إليها.
 
وتؤكد ميشيل أوفينز، الرئيسة التنفيذية لرابطة الشركات الصغيرة البريطانية، أن "أغلب الشركات تفضل الاستمرار في البيع… فلا أحد يريد التخلي عن سوق بهذا الحجم".
 
لكن هذا الإصرار يترتب عليه ثمن واضح يتحمله المستهلك الأمريكي غالبًا في صورة ارتفاع الأسعار، وأحيانًا انخفاض الوظائف المحلية.
 
مفاوضات بريطانية أمريكية… بلا نتائج حتى الآن
 
تحظى الشركات البريطانية بميزة نسبية، إذ توصلت لندن سريعًا لاتفاق تجاري مع إدارة ترامب، رغم تضمينه تعريفة إضافية بنسبة 10% على معظم السلع منذ مايو الماضي. ولا تزال الحكومة البريطانية تفاوض لخفض هذه الرسوم، لكن دون تقدم ملموس حتى الآن.
 
وزاد الوضع تعقيدًا بعد إلغاء الإعفاء الضريبي الجزئي في أغسطس، الذي كان يسمح بدخول السلع الأجنبية بقيمة أقل من 800 دولار بدون رسوم أو مستندات جمركية، ما اضطر الشركات إلى تحمل مزيد من التكاليف والإجراءات.
 
رغم التعقيدات والرسوم المفروضة، يظل حلم التوسع في السوق الأمريكية دافعًا قويًا يدفع الشركات البريطانية الصغيرة إلى المجازفة، حتى لو كان الثمن أرباحًا مؤجلة أو خسائر محتملة. ففي عالم التجارة الدولية، يبدو أن جاذبية السوق الأمريكية لا تزال أقوى من كل العراقيل.

 

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.