وزير الخارجية الأمريكي: التطرف الإسلامي «توسّعي بطبيعته» ويُشكّل تهديدًا عالميًا
محرر الأقباط متحدون
٠١:
١١
ص +02:00 EET
الخميس ٤ ديسمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن ”التطرف الإسلامي” أثبت أنه حركة ذات طبيعة توسعية تسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي والسكان في أمريكا، محذرًا من خطورته على الولايات المتحدة والعالم.
وجاءت تصريحات روبيو خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، وأعادت وزارة الخارجية الأمريكية نشر جزء منها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” مساء أمس.
وقال روبيو:
“لقد أظهر الإسلام المتطرف أن رغبته لا تقتصر على احتلال جزء من العالم والاكتفاء بخلافته الصغيرة، بل يسعى إلى التوسع. إنه ثوري بطبيعته… وهذا تهديد واضح ووشيك للعالم وللغرب عمومًا، وخاصةً للولايات المتحدة التي يعتبرونها المصدر الرئيسي للشر في العالم”.
وتأتي تصريحات روبيو في سياق نقاش أمريكي متجدد حول جذور التطرف العنيف وتأثيراته.
وفي هذا الإطار، سبق أن عرضت شبكة CNN عام 2016 تقريرًا بعنوان “لماذا يكرهوننا”، تناول فيه المحلل السياسي فريد زكريا جذور الفكر المتشدد لدى بعض التنظيمات الإسلامية.
وأشار زكريا في ذلك التقرير إلى أن بدايات ما يُعرف اليوم بـ”التطرف الإسلامي” يمكن ربطها بأحداث تعود لعام 1949 في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة، حين حضر المفكر المصري سيد قطب—الذي كان يدرس هناك في ذلك الوقت—حفلة رقص عزفت فيها الأغنية الأمريكية الشهيرة Baby it’s cold outside.
ووفق رواية زكريا، فقد صُدم قطب مما اعتبره “اختلاطًا مفرطًا” بين الجنسين، وكتب لاحقًا عن المشاهد التي رآها، واصفًا ما اعتبره سلوكًا غير منضبط، لتصبح تلك اللحظة—بحسب التقرير—منطلقًا لأفكار لاحقة ساهمت في تشكيل تيارات تشدد ديني في المنطقة.
ويعيد الجدل الحالي طرح الأسئلة حول كيفية تشكّل الفكر المتطرف، وتأثير السياقات الثقافية والدينية والسياسية في دفع بعض الأفراد أو الجماعات نحو العنف، في وقت تتزايد فيه الدعوات الأميركية والدولية لفهم أعمق لأسباب التطرف وآليات مواجهته.
الكلمات المتعلقة
