الأقباط متحدون - أبرشية روما تنظم مؤتمرًا حول الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية
  • ٢٢:٠٥
  • الثلاثاء , ٩ ديسمبر ٢٠٢٥
English version

أبرشية روما تنظم مؤتمرًا حول الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٥: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
تنظم نيابة أبرشية روما، يوم الخميس القادم، مؤتمراً لمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد المجمع المسكوني الأول في تاريخ الكنيسة، وهو مجمع نيقية، وذلك في قاعة الأباطرة في القصر اللاتيراني حسبما جاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي.

أوضح البيان أن المداخلات ستتناول أيضا زيارة البابا لاون الرابع عشر إلى تركيا، أواخر الشهر الفائت، وقد شاء المنظمون أن يُعقد في ختام الزيارة الرسولية الأولى للحبر الأعظم التي قادته إلى تركيا ثم لبنان. وسيشهد اللقاء مشاركة نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال بالدو رينا، وزينب سيلفي، المستشارة في السفارة التركية بروما والمسؤولة عن مكتب الثقافة والإعلام، فضلا عن الراهبة ريبيكا نازارو مديرة مكتب رعوية الحج، ومقدم البرامج في تلفزيون "راي" الإيطالي كريستوفورو غورنو.

ستتمحور أعمال المؤتمر حول مجمع نيقية المسكوني وأهميته، مع العلم أنه التأم في العام ٣٢٥ ميلادي وهو أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة المسيحية، وقد تمخضت عنه إدانة الهرطقة الأريوسية التي كانت تقول إنه خلال مرحلة ما من المراحل لم يكن الآب والابن والروح القدس متحدين ببعضهم البعض، وعلى الرغم من أن يسوع موجود قبل إنشاء العالم غير أنه قد خلق والروح القدس بأمر من الآب، أي أنه وإن كان إلها فإنه ليس إلها كاملا وأقل من الله بنقطتي الأزلية والجوهر، وفقا لبدعة آريوس التي رفضها مجمع نيقية كما أن المجمع أدى إلى صياغة قانون الإيمان، وقد قال عنه البابا لاون الرابع عشر إنه يوحد بين جميع المسيحيين ويمنحنا الرجاء في الأوقات الصعبة التي نعيشها ووسط القلق والمخاوف وتهديدات الحرب والعنف والكوارث الطبيعية والظلم ناهيك عن الجوع والبؤس اللذين يعاني منهما ملايين الأخوة والأخوات حول العالم.

وذكّر البيان بأن ذكرى انعقاد مجمع نيقية لا تهدف فقط إلى إحياء حدث تاريخي، إذ لا بد أن تحملنا هذه المناسبة على الانفتاح على الروح القدس الذي تكلم من خلال مجمع نيقية، فيما نواجه تحديات زماننا الراهن، كما جاء في الإعلان المشترك الذي وقعه البابا لاون الرابع عشر مع بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول في التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

هذا ويهدف المؤتمر أيضا إلى تثمين تركيا باعتبارها أرضا مقدسة بالنسبة للكنيسة، لأن فيها أبصرت النور الجماعات المسيحية الأولى، وذلك بفضل تبشير الرسل، وكانت أيضا مهداً للمجامع المسكونية الأولى. وتقول بهذا الصدد الأخت نازارو إنه في إطار خدمة الترويج للحج تكتسب تركيا مكانة هامة إذ إن زيارتها تسمح للحجاج بأن يتعرفوا على جذور الإيمان ويعيشوا الشركة مع الجماعات المحلية، التي قال عنها البابا بريفوست، خلال زيارته الرسولية، إنها جماعة صغيرة لكنها تبقى خصبة كبذرة وخميرة للملكوت. وتضيف الراهبة الإيطالية أن حياة الإيمان الأصيلة التي يعيشها هؤلاء المسيحيون وتعلقهم الراسخ بالإنجيل يدفعان الحجاج على التأمل وعلى الالتزام أكثر في عيش هويتهم المسيحية.

ختم بيان المكتب الإعلامي التابع لنيابة أبرشية روما مؤكدا أن المؤتمر الذي سيُعقد يوم الخميس المقبل سيشكل أيضا فرصة لعرض برامج الحج الجديدة، لاسيما الرحلات التي ستُقام إلى إزنيك، حيث كانت مدينة نيقية القديمة، والتي توجه إليها البابا لاون الرابع عشر خلال زيارته الرسولية إلى تركيا، كما ستشمل رحلات الحج المواقع التي عاش فيها الأب أندريا سانتورو، في الذكرى العشرين لاستشهاده.