الأقباط متحدون - البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط ببيروت بمشاركة الأنبا توماس
  • ١٩:٠٥
  • الجمعة , ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
English version

البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط ببيروت بمشاركة الأنبا توماس

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٢: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥

اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط
اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط

محرر الأقباط متحدون
شارك نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، في اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدوري، ببيروت.

وعقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري، ببيروت، يومي العاشر، والحادي عشر من ديسمبر الجاري، برئاسة صاحب النيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، ممثَّلاً بنيافة الأنبا هرمينا الأسقف العام لقطاع كنائس شرق الإسكندرية، وصاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية، ممثَّلاً بسيادة المطران أنطونيوس الصوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما، وصاحب السيادة القسّ الدكتور بول هايدوستيان رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيلية، وصاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، وبمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص وفلسطين، ممثّلين كنائس الشرق الأوسط الأعضاء في المجلس، والأمين العام البروفسور ميشال عبس، والأمناء العامّين المشاركين، وفريق عمل الأمانة العامّة للمجلس.

استُهِلّ الإجتماع بصلاة افتتاحية وتأمُّل كتابي من وحي زمن الميلاد المقدس. ثمّ وقف المجتمعون دقيقة صمت لراحة أنفس  الشهداء وضحايا العنف في الشرق الأوسط والعالم.

وقام أعضاء اللجنة التنفيذية بزيارة إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، حيث بحثوا مع فخامته جملة مواضيع أبرزها الحضور المسيحي في المنطقة، ودور الشرق الأوسط'> مجلس كنائس الشرق الأوسط في تعزيز هذا الحضور كنسياً ومجتمعياً، وترسيخ أسس الحوار، والحفاظ على الكرامة الإنسانية في هذا الشرق المعذَّب والمتألّم، مثمّنين الدور الريادي الذي يضطلع به فخامته على رأس الدولة اللبنانية، مشيدين بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، بمحطّاتها المتنوّعة، وما حملته من دلالات هامّة تؤكّد تجذُّر المسيحيين في لبنان والمنطقة، ومفهوم الحياة معاً، وتثبيت دعائم الإستقرار، منوّهين بالعمل المشترك للدولة والكنيسة في إعداد هذه الزيارة التي أتت على أرفع المستويات، وأبرزت صورة لبنان النموذجية.

وخلال الاجتماع، ناقش المجتمعون بنود جدول الأعمال، أبرزها تقرير الأمين العام والدوائر المختلفة. وأثنوا على أعمال الخدمة والإغاثة التي يؤدّيها المجلس لمدّ يد المساعدة إلى جميع المحتاجين في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط.

وشدّد المجتمعون على ضرورة العمل الجادّ على إحلال السلام الشامل على الأراضي اللبنانية كافّةً، متطلّعين إلى إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري، مع ضمان مشاركة جميع المواطنين فيها على أسس العدالة والمساواة.

كما ناقشوا الوضع في سوريا، وشدّدوا على أهمّية بناء سوريا الجديدة القائمة على أسس المواطنة ومشاركة جميع المكوّنات، وضمان حقوقهم، وإعلاء صوت التسامح والمحبّة فوق أيّة مصالح أو اعتبارات، مشدّدين على أنّ المكوّن المسيحي هو أصيل ومؤسِّس في سوريا.

وأكّد المجتمعون على ضرورة إيقاف كلّ أشكال العنف في فلسطين، وفي غزّة بشكل خاص، وضرورة تسهيل إيصال المساعدات، وإحلال السلام النهائي والشامل الذي يكفل الحقّ بالحياة لكلّ إنسان، مناشدين الكنائس في العالم والمجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادة الحسنة بذل الجهود بغية إسكات الأسلحة وإحلال السلام.

وثمّنوا الدور الذي قامت به جمهورية مصر العربية في تثبيت اتّفاق غزّة ليكون أساساً لوقف إطلاق النار والحفاظ على السلام في المنطقة.

وأشادوا بالدور الرائد للمملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدَّسات والإرث المسيحي في الأرض المقدسة.

وتمنّى المجتمعون أن تشكَّل حكومة في العراق، تلبّي تطلُّعات الشعب العراقي، بعد الإنتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي.

وجدّد المجتمعون مطالبتهم بإيقاف الحرب الأهلية في السودان.
وكرّروا النداء إلى تعزيز الجهود الرامية لإعادة توحيد جزيرة قبرص بعد مرور أكثر من خمسين سنة على الانقسام الحاصل فيها.

وأعادوا التأكيد على أهمّية قضية الإفراج عن المطرانين المخطوفين يوحنّا إبراهيم وبولس اليازجي وجميع المخطوفين من كهنة وعلمانيين، وضرورة الإسراع في الكشف عن مصيرهم.

في ختام اجتماعهم، ومع حلول عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد، رفع المجتمعون الشكر إلى الرب، الإله المتأنّس، متضرّعين من أجل أن يتجسّد في قلوب الجميع ويجمعها إلى واحد، ويعزّي الحزانى والمتألّمين، ويشفي المرضى، ويعضد اليتامى والأرامل، ويثبّت شعبه في الأرض التي شاء أن يتجسّد فيها، ليشهدوا بقلب واحد ومحبّة واحدة لفرح ميلاده الخلاصي، معلنين: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" (لوقا 2: 14).