البابا لاون: لتساعدنا العذراء مريم على أن نقتدي بعمل ابنها ونشارك الفقراء الخبز والإنجيل
محرر الأقباط متحدون
٠٠:
٠٣
م +02:00 EET
الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
"عندما يلتقي المرء بيسوع، تستعيد الحياة التي تفتقر إلى النور والكلام والذوق معناها: فيُبصر العميان، ويتكلم البكم، ويسمع الصم. وتستعيد صورة الله، التي شوهها البرص، كمالها وسلامتها. بل إن الموتى، الذين لا إحساس لديهم، يعودون إلى الحياة" هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
تلا قداسة البابا لاوُن الرابع عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يأخذنا إنجيل اليوم في زيارة إلى سجن يوحنا المعمدان، الذي سُجِن بسبب بشارته. ومع ذلك، لم يفقد الرجاء، فصار لنا بذلك علامة على أن النبوءة، وإن قُيِّدت بالأغلال، تبقى صوتًا حرًا يبحث عن الحقيقة والعدالة.
تابع الأب الأقدس يقول فمن السجن في الواقع، سمع يوحنا المعمدان "بأعمال المسيح"، التي خالفت ما كان يتوقعه. لذلك، أرسل يسأله: "أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟". فمن يبتغي الحقيقة والعدالة، ومن يترقب الحرية والسلام، لا بد له أن يسأل يسوع. أهو حقًا المسيح، أي المخلص الذي وعد به الله على ألسنة الأنبياء؟
أضاف الحبر الأعظم يقول لقد حوّلت إجابة يسوع الأنظار إلى الذين أحبهم وخدمهم. إنّهم هم: الأخيرون والفقراء، والمرضى، الذين يتكلمون نيابة عنه. فالمسيح قد أعلن عن هويته من خلال أفعاله، وهذه الأفعال هي علامة خلاص لنا جميعًا. في الواقع، عندما يلتقي المرء بيسوع، تستعيد الحياة التي تفتقر إلى النور والكلام والذوق معناها: فيُبصر العميان، ويتكلم البكم، ويسمع الصم. وتستعيد صورة الله، التي شوهها البرص، كمالها وسلامتها. بل إن الموتى، الذين لا إحساس لديهم، يعودون إلى الحياة. هذا هو إنجيل يسوع، البشرى السارة التي يتمّ إعلانها للفقراء: فعندما يأتي الله إلى العالم، يمكننا أن نراه!
تابع الأب الأقدس يقول إن كلمة يسوع تحرِّرنا من سجن اليأس والألم. ففيه تجد كل نبوءة كمالها المنتظر. فالمسيح في الواقع هو الذي يفتح أعين الإنسان على مجد الله. وهو الذي يعطي صوتًا للمظلومين، الذين أسكت العنف والكراهية أصواتهم؛ وهو الذي ينتصر على الأيديولوجيا، التي تُصمُّ الآذان عن الحقيقة؛ وهو الذي يشفي من المظاهر التي تشوه الجسد.
أضاف الحبر الأعظم يقول هكذا يفدينا كلمة الحياة من الشر، الذي يقود القلب إلى الموت. لذلك، كتلاميذ للرب، وفي زمن المجيء هذا، نحن مدعوون لأن نجمع بين انتظار المخلص وبين الانتباه لما يفعله الله في العالم. عندئذ، يمكننا أن نختبر فرح الحرية التي تلتقي بمخلصها: "افرحوا في الرب كل حين".
تابع الأب الأقدس يقول بهذه الدعوة تحديدًا تُفتتح الذبيحة الإلهية لهذا اليوم، الأحد الثالث من زمن المجيء، الذي يُسمى لذلك أحد "افرحوا" (Gaudete) فلنفرح، إذًا، لأن يسوع هو رجاؤنا، لا سيما في ساعة التجربة، وعندما يبدو أن الحياة تفقد معناها، وكل شيء يغشاه الظلام، وتعجز الكلمات عن الإفصاح، ويصعب علينا أن نصغي إلى الآخرين. وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتساعدنا العذراء مريم، مثال الانتظار والانتباه والفرح، على أن نقتدي بعمل ابنها، ونشارك الفقراء الخبز والإنجيل.
الكلمات المتعلقة