الأقباط متحدون - رئيس أساقفة الإسكندرية للكنيسة الأسقفية: كلمة الله ليست للسماع فقط بل للحياة التي تُعاش
  • ١٢:٤٤
  • الأحد , ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥
English version

رئيس أساقفة الإسكندرية للكنيسة الأسقفية: كلمة الله ليست للسماع فقط بل للحياة التي تُعاش

محرر الأقباط متحدون

طوائف مسيحية

٢٤: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
ترأس اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في الخدمة السودانية، بكنيسة القديس يوحنا المعمدان الأسقفية بالمعادي، حيث صلى خدمة تثبيت اعضاء جدد بالكنيسة، بحضور القس إيمانويل سابانا، راعي الخدمة.

قال رئيس الأساقفة في عظتهِ: ما فائدة كلمة الله إن لم تتحول إلى حياة تُعاش؟ كثيرًا ما نسمع كلمة الله باحترام وجدية، لكننا نكتفي بالسماع دون التطبيق، فنكون سامعين لا عاملين. يوضح الرسول يعقوب هذه الحقيقة من خلال صورة المرآة، إذ يشبّه من يسمع الكلمة ولا يعمل بها بالإنسان الذي ينظر إلى وجهه في المرآة ثم يمضي ناسيًا هيئته. فكلمة الله هي المرآة الحقيقية التي تكشف لنا واقعنا الروحي والسلوكي، لا لنرسم لأنفسنا صورة من خيالنا، بل لنرى أنفسنا كما يرانا الله، ومن هنا تقع علينا مسؤولية أن نمتحن ذواتنا على ضوء الكلمة. 

واستكمل: كلمة الله لا تكشف المظهر الخارجي فقط، بل تنفذ إلى الداخل، إلى الأفكار والدوافع والرغبات. فالاستماع السطحي لا يصنع تغييرًا، أما التعمق في الكلمة فيقود إلى بركة روحية حقيقية. لذلك يحثنا الرسول يعقوب ألا نكتفي بنظرة عابرة، بل أن نثبت أمام الكلمة ونفحص حياتنا يوميًا في نورها. فنسيان الكلمة يقود إلى إهمال روحي، أما العلاقة المستمرة مع الكتاب المقدس فهي التي تحفظ القلب حيًا ومتيقظًا لمشيئة الله. 

واختتم: ايضًا يتحدث الرسول يعقوب عن صور أخرى يعلن من خلالها طريق الحياة المباركة، فيشير إلى من يثبت في ناموس الله الكامل، ناموس الحرية الذي تحقق في شخص يسوع المسيح. فهذا الناموس لا يقود إلى عبودية، بل إلى حرية داخلية حقيقية، حيث لا يكتفي الإنسان برؤية نفسه، بل يكتشف قلب الله ومشيئته. ومن يثبت في هذه الكلمة، ويعيشها بالإيمان، يصير مباركًا في عمله، وتنعكس حياة المسيح فيه، فيصبح وجوده شهادة حية، تعكس نور المسيح لكل من حوله. 

الجدير بالذكر أن خدمة التثبيت هى إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، إذ يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعاً، بالتعمق في دراسة كلمة الله، وعيش حياة الصلاة المنتظمة.