الأقباط متحدون - مجلس الكنائس العالمي يصدر رسالة عيد الميلاد 2025: الرجاء يولد وسط الفقر والحروب
  • ٠٦:٢٥
  • السبت , ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥
English version

مجلس الكنائس العالمي يصدر رسالة عيد الميلاد 2025: الرجاء يولد وسط الفقر والحروب

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٤: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥

عيد الميلاد
عيد الميلاد

محرر الأقباط متحدون
أصدر مجلس الكنائس العالمي (World Council of Churches) رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد المجيد لعام 2025 ، تحت عنوان «العائلة المقدسة، الإيمان المقدّس»، داعيًا الكنائس والمجتمعات المسيحية حول العالم إلى التأمل في معنى تجسّد المسيح في ظروف بشرية صعبة، والتشبث بالأمل في عالم يعصف به الفقر والحروب والنزوح.

 و تأتي رسالة هذا العام في وقت تتزايد فيه التحديات الإنسانية، حيث تعاني ملايين العائلات حول العالم من الفقر والاضطهاد والتشريد نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية والصراعات السياسية.

ويهدف المجلس من خلال رسالته إلى تذكير المسيحيين بأن نور المسيح يولد في كل مكان، حتى في أحلك الظروف، وأن الإيمان يجمعنا كأسرة واحدة في المحبة والرحمة.

 حيث وجّه الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، رسالة مؤثرة جاء فيها:
«الله تجسّد في طرقٍ وأماكن غير متوقعة، في بيت لحم، في مذودٍ متواضع، وسط خوف وتهديد وخطر. كما ولدت العائلة المقدسة في ظروف صعبة، يولد المسيح اليوم في قلوب المتألمين والمستضعفين، حاملاً لهم الرجاء والخلاص والمحبة».
وأشار المجلس إلى أن العائلة المقدسة لم تبدأ في ظروف مثالية؛ فقد واجهت مريم ويوسف تحديات كبيرة، وولد يسوع على مذودٍ بارد، ثم قضى أيامه الأولى لاجئًا هاربًا من بطش الملك هيرودس. ومع ذلك، فإن ميلاده يمثل انبعاث الرجاء في العالم كله.

 فيما أصدر المجلس بطاقة عيد الميلاد الرسمية 2025، التي تحمل أيقونة مستلهمة من التراث القبطي للعائلة المقدسة، وهي تمثل تجسيد المحبة والوحدة بين الكنائس والمجتمعات المسيحية.

 وتأتي هذه الخطوة لتذكّر المؤمنين بأن نور الميلاد يشع في كل القلوب، وأن الإيمان الحقيقي يُمارس عبر المحبة والخدمة والتضامن مع كل محتاج.

 نص رسالة عيد الميلاد 2025 
العائلة المقدّسة، الإيمان المقدّس
مولود من العذراء مريم
يتجسّد حبّ الله في طرقٍ وأماكن غير متوقّعة. إن صورتنا الحالمة لميلاد الرب كثيرًا ما تغفل الحقيقة المتألمة التي عاشتها العائلة المقدّسة من تهديد الخطوبة، إلى السفر الشاق، إلى ولادة في مذودٍ بارد، وإلى حياة لاجئين في منفىٍ بعيد. وفي مثل هذه الظروف ولد يسوع، نور العالم. 
والكلمة صار جسدًا…
في قلب هذا الوجع والانقطاع، يولد يسوع ومعه يولد الرجاء. الملائكة تُسبّح والرعاة يسجدون، ليعلنوا أن الله صار إنسانًا ليشاركنا ضعفنا ورجاءنا وفرحنا. 
ومن خلال شخصه وتعاليمه، دعا يسوع تلاميذه—وندعونا نحن إلى السير معه في إيمانٍ أصيل، ومحبةٍ شاملة، وخدمةٍ بلا حدود. 
في هشاشة العائلة المقدّسة نرى قرابتنا مع الله ومع كل الإنسانية. 
في هذا “الملكوت الإلهي” تكون عائلتنا البشرية كلّها، وبيتنا حيثما يقودنا الوفاء لله، وقريبنا كلّ من يحتاج إلينا. ومن خلال الإيمان المقدّس نُدعى جميعًا إلى الاتحاد بعائلة الله المقدّسة. 
المجد لله في الأعلى،
وعلى الأرض السلام لجميع الناس. 
القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي،
الأمين العام، مجلس الكنائس العالمي 

وتؤكد رسالة عيد الميلاد 2025 أن الميلاد ليس ذكرى تاريخية فحسب، بل دعوة يومية للرجاء والمحبة والخدمة. في عالم يعصف به الألم والمعاناة، يذكّرنا مجلس الكنائس العالمي بأن المسيح يولد في قلب كل إنسان محتاج، ليحوّل الظلام إلى نور، واليأس إلى رجاء، والفردية إلى وحدة ومحبة.