نادر شكري 
توجه ممثلين عن العائلات بقرية " الكوم الأحمر" بالمنيا، إلى الأقباط وراعى الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأحمر، لتقديم اعتذار عن الأحداث التي وقعت بالاعتداء على مبنى الكنيسة الإنجيلية الجديد الحاصل على تصريح رسمي بالبناء.
 
وتجمع كبار العائلات في قاعة كانت تستخدم للصلاة في احد منازل الأقباط، وقدموا كلمات برفض ما حدث، وتعهدوا بعدم تكرار الأحداث مرة أخرى، وأخذوا تعهدات من العائلات بعدم السماح بتكرار هذا الأمر، وأن ما حدث هو أمر استثنائي.
 
وقدم القس راجى راعى الكنيسة الانجيلية كلمته" اننا نثق ان ما حدث أمر استثناني من العائلات والقبائل بالقرية، وهو أمر غريب على أهالى القرية، ونحن نقدم المحبة دائما، واذا كانت هذه فتنة تم زرعها بين أهالي القرية، لكن نحن نثق ان المحبة تتنصر من خلال الوحدة والتعاون معًا، والكنيسة الإنجيلية تعمل على التقارب مع الجميع وسبق العمل في أنشطة مشتركة سواء في القوافل الطبيبة، او مواجهة أزمة كورونا، وغيرها التي تكشف عن المحبة بين أهالى القرية .
 
وأضاف ندعو جميعا للسلام للقرية والفرحة لا تكتمل الإ بفرحة جيراننا، وندعو للتعايش السلمى بين الجميع، لان سلامة مصر هي سلامة الجميع، ونحن لا يمكن العيش الا معا، ونقدر تقديم التهنئة بالعيد من جميع العائلات ونشكر الجميع لتقديم مبادرات المحبة.
 
وقال احد كبار العائلات: ان ما حدث لا يمثل قيم القبائل العربية، وهو أمر غريب عنا وكل القبائل رفضت ما حدث، فهو فعل شيطانى لا يمثلنا، ونقدر أخواتنا الأقباط، والأديان السماوية تحث على المحبة، ونحن نستنكر ما حدث لأننا إخوة نتعايش معًا، ونحن هنا نجتمع بحضور كبار العائلات والقبائل العربية لرفض هذا الأمر، وما حدث عار، وما حدث من أشخاص جهلاء، ونحن نهنىء الاقباط بعيد القيامة .
 
وقال أحد كبار العائلات الأخرى: نحن نقدم اعتذار عما حدث ونستنكر ما حدث، وندعو الأمن للنظر في المقبوض عليهم من القرية، ونحن جميعا واحد، ونحن نمد أيدينا للسلام، ونحن هنا لإصلاح ما خطأ، ونحن نعمل على التقارب والحب.
 
وقال احد اقباط القرية، أن مبادرة اهالى القرية من كبار العائلات والقبائل العربية، هدفها إزالة الاحتقان، وليس جلسة صلح لأن الأقباط ليس طرف في النزاع، وأن المقبوض عليهم في الأحداث يتعلق بالدولة والأجهزة الأمنية، ولكن هذا اللقاء جاء بهدف تقديم اعتذار من كبار العائلات وفى نفس الوقت التهنئة بعيد القيامة، والعمل على تعزيز المحبة بين أهالي القرية، لان الجميع يتعايش معا بالقرية