الأقباط متحدون | عودوا أيها الثوار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١١ | الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ | ٢٠ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عودوا أيها الثوار

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
ثورة 25 يناير التى قام بها شباب مصر حين خرجوا مطالبين باقامة دولة مدنية وتحدوا الدولة بكل قوتها وقمعها وحققوا المستحيل حين أبهروا العالم كله بتصميمهم على اسقاط النظام حتى ولو عرضهم هذا للقتل والاعتقال والتعذيب , ولم يعودوا الى ديارهم الا وهم محطمين النظام البائد مقتلعين كل معاقل الفساد فى مؤسساته المختلفة ، انهم الشباب الذين كسروا كل القيود الفولازية وصنعوا معجزة بكل المقاييس ، حين تأكد الجميع من استكانة المصريين تحت ظلم الانظمة المختلفة ورضائهم الكامل لكل انواع القهر والذل مع بحثهم المستمر عن لقمة العيش . رأينا هؤلاء الشباب يخرجون مخلفين وراءهم لكل سنوات القهر غير عابئين بقسوة وجبروت النظام . محطمين لكل حواجز الخوف التى كرستها انظمة القمع للنظام البائد , خرجوا ولم يعودوا الا بالحرية لبلادهم ،  ولكننا اليوم لانرى هؤلاء الشباب الابطال فى ساحة الميدان أقصد ميدان الاحداث ، لا نرى الا مجموعات من المعتصمين الذين يطالبون بزيادة رواتبهم أو الذين ضاق بهم بقاء مرؤسيهم زرعا فيريدون التخلص منهم ,  وجوه غريبة لا نرى من بينها هؤلاء الشباب الطاهر الذى خرج منزها بعيدا عن اى غاية أو هدف ، أرى الميدان وقد إكتظ  بمن يريدون اقتطاف ثمار الثورة ، هؤلاء الذين كانوا معارضين لها فى بدايتها ، لكنهم الآن هم الذين يتصدرون المشهد ويرسمون ويخططون لما هو قادم . من هؤلاء ؟ انهم خفافيش الظلام الذين كانوا يظهرون علينا قبلا بين لحظة وأخرى ، آكلين على كل الموائد متسلقين مثل اللبلاب لأشجار السنديان , لكن الغريب فى الأمر هو أين الثوار العظام اننى لا أرى منهم أحد الآن هل هم اختفوا وتواروا خلف ستائر الثورة المضادة ، أم انهم حجبوا خلف ظلال هؤلاء الذين ملأوا الدنيا  صراخاً  وفرضوا آراؤهم المتخلفة على البسطاء حتى كدنا لا نسمع أصوات العقلاء الآن من شدة صراخهم ، اليوم أنا أنادى على شباب الثورة الحقيقيين واقول لهم اين أنتم ايها الأنقياء عودوا الى الميدان مرة اخرى عودوا الى قلب الحدث حتى لا تعطوا فرصة لمثل هؤلاء أن يأخذوا مكانكم ، لانكم انتم الذين متم من أجل حرية هذا الوطن فلا تعطوا هؤلاء الفرصة لسرقته مرة اخرى ولو تم ذلك فلن نعود لوطننا أو يعود هو الينا ، وسنندم أننا خرجنا وقدمنا أرواحنا من أجل نجاح الثورة . عودوا أيها الثوار فهذه ثورتكم فلا تتركوها




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :