CET 00:00:00 - 02/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

النظام يسير وفق قاعدة "الاستئثار بكل شيئ وإقصاء الناس جميعًا"
"أحمد فؤاد نجم": الخطايا التي ارتكبها النظام تمنعه من أن يسلم السلطة بشكل سلمي


كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
قام –الثلاثاء- الدكتور "يحيى الجمل" بافتتاح أول صالون ثقافي يحمل اسمه بحزب الوفد، حيث حضر الشاعر المصري "أحمد فؤاد نجم"، والعديد من قيادات وأعضاء الوفد، وأعضاء من الهيئة العليا، بالإضافة إلى بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين.
يحيى الجمل: لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، فلا حقيقة مطلقة إلا اللهوتحدث "الجمل" عن ثقافة الاختلاف؛ وكيف نختلف؟ وكيف نقبل الأخر؟ وثقافة الحوار قائلاً: "تعالوا نتعلم كيف نختلف، مشيرًا إلى ضرورة الإيمان بحق الاختلاف، وأن الأخر موجود، ونقطة البداية في ذلك هي الاعتراف بوجود الأخر، وأن له ما لي وعليه ما علي من حقوق وواجبات.

واستطرد قائلاً: لكي نبدأ حوارًا فعليًا لابد وأن ندرك أنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، فلا حقيقة مطلقة إلا "الله" وحده؛ ثم الموت، وما بعد ذلك كله نسبي، فعلى الفرد أن يقتنع بأن رأية قد يكون صواب ولكن ليس الصواب المطلق.
وأشار إلى ثقافة الاختلاف، وأسقطها على أزمة القضاة والمحامين، موضحًا أن النيابة المصرية من ضمن سلطاتها التحقيق؛ مؤكدًا أنه في آواخر الستينات وأوائل السبعينات، كان الأمر مختلفًا، حيث أن من سلطة النيابة الاتهام والإحالة، أما التحقيق فمن سلطة قاضي التحقيق، ونظرًا لقلة عدد القضاة تم تعديل بعض التشريعات ليصبح من سلطة النيابة التحقيق.

 وفي أزمة القضاه والمحامين أصبح المدعى عليها "النيابة"؛ هي التي تحقق في الأمر الذي يؤدي الي عدم المصداقية، وهذا ما حدث؛ فالنيابة حققت في اليوم التالي وأصدرت قرار الإحالة في اليوم الثالث، وصدر الحكم بخمس سنوات.
وأضاف أنه يعمل بالمحاماة منذ قرابة النصف قرن، ولم يرى مثل هذا الأمر الذي يتطلب وجود تعديلات دستورية في مواد بالغة الفجاجة -علي حد قوله- وضرب مثلاً بالقضاء الهندي والألماني، حيث أن المحكمة الدستورية العليا بالهند وألمانيا
أعطت نفسها الحق في عدم الاعتداد بدستورية تعديلات دستورية غير دستورية، على عكس ما يحدث في مصر، حيث أن القضاء يلتزم بالدستور الذي توجد به مواد غير دستورية من الأساس.

وقال "الجمل": لو كان النظام المصري يعترف بثقافة الاختلاف لما كانت هناك مشكلة، ولكنه يسير وفق قاعده "الاستئثار بكل شيئ وإقصاء الناس جميعًا"، لذا فالنظام الذي يحكمنا لا يضرب مثالاً للحوار، لذاعلينا أن نوصل ثقافة الحوار والاختلاف وثقافة قبول الأخر للجميع، وأشار إلى النظام السياسي المصري مرة أخرى قائلاً: "الذين يغلقون باب الحوار يفتحون باب جهنم والعنف"، ونحن نرفض العنف، والنظام يدفع الناس دفعًا إليه، والبديل هو أن كل قوى المعارضة تتحد معًا وتسعى من أجل التغيير، فلا نفرق أنفسنا فنقول "البرادعي" أو "الإخوان" أو حركات احتجاجية أو غيره، لذا دعونا نبذل ما نستطيع من جهد لتجميع القوى الراغبة في التغيير.

وأشار إلى طلب الدكتور "فتحي سرور" له سابقًا للتحدث  بمجلس الشعب، وعندما تحدث قال أن تعديلات الماده 76 هي خطيئة دستورية، وأضاف: إنني قلت أن "أحمد فؤاد نجم": الخطايا التي ارتكبها النظام تمنعه من أن يسلم السلطة بشكل سلمي "الذين وضعوا هذه النصوص أهانوا مصر.. أهانهم الله".
وتحدث الشاعر المصري "أحمد فؤاد نجم" قائلاً: إن الخطايا التي ارتكبها النظام تمنعه من أن يسلم السلطة بشكل سلمي.
 وأكد أنه انضم لحزب الوفد لأن عباءة الوفد مازالت نظيفة؛ فهو حزب الأمة الذي قاده ثورة 1919م، وعندما كان يدخل الانتخابات كان يكتسح بقوة، وعندما يفوز كانت مساحة الحرية واسعة.

وألقى "نجم" بعض من قصائده منها:
القرب ميل والبعد ميل والحيرة واخدة الخطوات للضياع
 ويل.. والغربة ويل ياليل والعشق ويل والكره ويل
ياحيرة الطير المسافر في سواد الليل
قلبي.. على قلبي عصفور يهاجر على الطريق ياليل
ومشيت وأنا جنبي زقزق براري في الليل
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق