CET 00:00:00 - 08/07/2010

من الاخر

بقلم : أماني موسى
مما لا شك فيه إن للإعلام أكبر الأثر في التأثير على الشعوب والمجتمعات المتأثرة والمتقصرة أيضًا، وكذا فإن الإعلام والفن بأنواعه هو مرآة الشعوب......
السطرين اللي فوق دول كنّا دايمًا بنكتبهم في مواضيع التعبير في الابتدائية عشان نجيب 20 من 10، لكن لما الواحد كبر اتفاجأ بإن الإعلام في مصر المنحوسة (المحروسة سابقًا) مش كدة خالص، فالإعلام في بلدي منقسم إلى عدة أنواع وكلها الحمد لله مفيد للجبنة!!

أولهم إعلام مسيء لفئات بعينها:
تلاقي الممثل من دول عامل مسرحية كوميدية هادفة ونافعة لكل العصور، جايب فيها القزم والبدين والرفيع والطووووويل، وكل دول عشان يتمسخر عليهم ويضحك الجمهور (العبيط)، رغم أني أعتقد أن دة مش كوميديا لكنها بلاهة وسخافة إني أجيب واحد عشان أتهكم على عيوبه بسخرية مزعجة.
وفي ذات مرة شاهدت أحدهم وهو يقوم بأداء دوره في مسرحيته اللولبية الشهيرة، أمام امرأة شديدة البدانة وهو يعاملها بخوف ورعب وكأنها هولاكو مصاص الدماء وأتت لتشرب دمه التقيل!!

ولم يكتفي بذلك بل أخذ يناديها بصفات مهينة وجارحة ليجتذب الضحكة من أفواه الحاضرين، وناداها بـ (يا مرة يا بنت الجحش) كنوع من السخرية على حجمها الكبير، وعلى الجانب الآخر الجمهور منهمك في الضحك بسذاجة، رغم أن مثل هذه الكوميديا هي كوميديا سودا وليست راقية وأعتقد أن تلك الألفاظ تدخل في عداد السب العلني والتي يعاقب عليها القانون!

إعلام ديني موجه:
حيث تجد الفنان خلع لبس الفن وارتدى عن جدارة وارتياح ملابس رجل الدين، وفي كل أفلامه بمناسبة ومن غير مناسبة بيدي الجمهور جرعة الدين اللازمة لتقوية الأسنان زي الكاسيوم يعني!! ودومًا ما تُسبق كلماته بـ (الحمد لله ، إن شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، .......).

حملات الشحاتة الإعلامية:
ودي بقى متعدش، كتيرة أوي في بلدنا اليومين دول، هتلاقي المذيع بيستجدي عطف المشاهد عشان يدفع فلوس لنصرة غزة أو ضحايا زلزال أو ضحايا إهمال وغيرهم، (قال يعني المشاهد لاقي ياكل أوي!!).
وطبعًا مفيش أي مانع من أنه يستعرض بضاعته من المواطنين المأزومين ويعرض مأساتهم ويتمعن في إظهارها، ومفيش مشكلة من شوية ذل ودموع عشان يقدر يجمع فلوس أكتر، وكل ما كان المذيع شاطر في عرض بضاعته كل ما جمع فلوس اكتر!!

وصلات الردح الإعلامي:
دي بقى هتجدها يوميًا على كل القنوات في برامج (اللوك لوك شو) وهتلاقي الضيف مسك في خناق اللي جنبه والمذيع بيججز بينهم وفي الأخر بياخد ألم ولا روسية أو كتف يبطحه أرضًا، والغريب بقى أنهم المفترض الصفوة والمفكرين أو المكفرين، ومش هتخرج من النقاش إلا بسلسة متواصلة من الصراخ والردح!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق