الهلالي: "مينفعش إجراء عملية تجميد البويضات دون وجود قانون من الدولة"

 

وأضاف الهلالي، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر"، الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أنه يجب توافر بنك آمن لحفظ البويضات، وهذا الأمر تتولاه الدولة ويجب إصدار قوانين خاصة به.

 

ولفت أستاذ الفقه في جامعة الأزهر إلى أن المرأة يمكن أن تصل لسن لا يمكنها الحمل فيه، وتضطر لتأجير الأرحام، مشددا على ضرورة وجود توافق مجتمعي حول ذلك.

 

وأثارت الشابة "ريم مهنا" الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاعلان عن تجميد بويضاتها.

 

ويعتبر تجميد البويضات، أو الحفاظ على البويضات، هو عملية يتم فيها استخراج بويضات المرأة وتجميدها وتخزينها كوسيلة للحفاظ على القدرة التناسلية لدى النساء في سن الإنجاب. وكانت اثارت فتاة الجدل مؤخرا بعد الاعلان عن تجميد بويضاتها وتم الإبلاغ عن أول ولادة بشرية من البويضات المجمدة في عام 1986.

 

وتقدمت عملية حفظ البويضات بالتبريد بشكل كبير على مدار السنوات القليلة الماضية، مع تحسن النجاح الكلي للبيض الذي نجا من عملية التجميد. لم يعد يعتبر إجراءً تجريبيًا من قبل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي. التقنيات التي تؤدي إلى تعزيز البقاء على قيد الحياة وإمكانية الإخصاب ومعدلات المواليد الحية تسمح للنساء بدرجة أكبر بكثير من الاستقلال الذاتي مما كان ممكنًا حتى في السنوات الخمس الماضية وفقا ل"obgyn.ucla"

 

يمكن اعتبار حفظ البويضات بالتبريد لعدة أسباب:

النساء المصابات بالسرطان التي تتطلب العلاج الكيميائي وأو العلاج الإشعاعي للحوض التي قد تؤثر على الخصوبة.

 

الجراحة التي قد تسبب تلف المبيض.

خطر فشل مبيض سابق لأوانه بسبب تشوهات الكروموسومات (مثل متلازمة تيرنر، متلازمة اكس الهشة)، أو تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر.

 

مرض المبيض مع خطر تلف المبيض.

الطفرات الوراثية التي تتطلب إزالة المبايض (مثل طفرة BRCA).

الحفاظ على الخصوبة لأسباب اجتماعية أو شخصية لتأخير الإنجاب.

 

أولًا، قد يقوم أخصائي الخصوبة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بإجراء تقييم لاحتياطي المبيض لتقدير العائد المحتمل للبويضات قبل دورة تحفيز المبيض. وسيشمل التقييم اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية في الحوض. هذا سوف يساعد أيضا في تحديد الجرعة اللازمة من الأدوية. يتم تحفيز المبيض بنفس الطريقة المستخدمة في الإخصاب خارج الرحم (IVF)، باستخدام الأدوية الهرمونية عن طريق الحقن. بعد التحفيز، يتم استنشاق البويضات والسوائل المحيطة في بصيلات المبيض عن طريق المهبل أثناء التخدير.

 

يتم تقييم نضج البيض تحت المجهر، ويتم حفظ تلك الناضجة بالتبريد. حاليا، التزجيج هو الطريقة المفضلة لبويضات الحفاظ على البرودة، ويتم تحقيق ذلك عن طريق التبريد السريع للغاية إلى نيتروجين سائل حيث يمكن تخزينها.

 

عندما تكون المرأة مستعدة لاستخدام البيض المجمد لتحقيق الحمل، يتم وضع هذه البيض المحفوظة بالتبريد في محلول الاحتباس الحراري وتقييمها. يتم تخصيب البويضات التي نجت من عملية التجمد عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل الجسم (ICSI)، حيث يتم حقن الحيوانات المنوية المنفردة مباشرة في البويضة، وسوف تنمو البويضات المخصبة في الثقافة حتى يصبح الجنين (الأجنة) جاهزًا لنقله إلى الرحم لتحقيق الحمل، عادة 3-5 أيام بعد الإخصاب.

 

قدرت معدلات الحمل السريري ما بين 4-12 ٪ لكل بويضة. ولكن نظرًا لأن تجميد البيض جديد نسبيًا، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للحصول على فكرة أفضل عن معدلات النجاح هذه. بشكل عام، فإن أهم عاملين في تحديد احتمال الولادة الحية هما عمر المرأة في وقت تجميد البيض وعدد البيض المتاح.

 

البيانات المتوفرة التي تقارن الولادات الناتجة عن البويضات المجمدة سابقًا مع تلك الموجودة في البويضات الطازجة لم تظهر زيادة في خطر حدوث تشوهات خلقية. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات طويلة الأجل لزيادة تقييم هذه المخاطر.

 

 

تشبه المخاطر تلك المرتبطة بتنبيه المبيض لـ IVF، والتي تشمل مخاطر صغيرة من متلازمة فرط تنبيه المبيض (تضخم المبيض وتراكم السوائل في الحوض والبطن)، والعدوى، والنزف المرتبط بعملية استرجاع البويضة.

 

كم من الوقت يمكن تخزين البيض؟

تخزين البيض لفترات أطول لا يبدو أن له آثار سلبية. ومع ذلك، تتوفر البيانات فقط لمدة تصل إلى 4 سنوات من التخزين. يجب أن نتذكر أن عمر الأم الأكبر سنًا عند الحمل يرتبط بارتفاع مخاطر مضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والولادة القيصري. معظم العيادات لديها حد أعلى للسن عندما يمكن استخدام ذلك لتحقيق الحمل.