قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ أمريكا.

وكتب ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر: "أنفقت الولايات المتحدة 8 تريليونات دولار في القتال في الشرق الأوسط. لقد مات الآلاف من جنودنا العظام أو أصيبوا بجروح خطيرة. لقد مات ملايين الناس على الجانب الآخر. الذهاب إلى الشرق الأوسط هو أسوأ قرار على الإطلاق".
 
وأضاف في تغريدة أخرى أنه "في تاريخ بلدنا، ذهبنا إلى الحرب بسبب فرضية خاطئة وغير صحيحة الآن.. أسلحة الدمار الشامل. لم يكن هناك شيء! الآن نحن نعيد ببطء وعناية جنودنا والعسكريين إلى الوطن. ينصب تركيزنا على الصورة الكلية! الولايات المتحدة الأميركية أكبر من أي وقت مضى!".
 
وفي حديثه عن أسلحة الدمار الشامل، كان ترمب يشير إلى الذريعة التي استخدمتها الولايات المتحدة في 2003 لغزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين.

 وكان مسؤول أميركي كبير أعلن الاثنين أنّ قرار ترمب سحب قوّات أميركيّة متمركزة في سوريا قرب الحدود التركيّة لا يشمل سوى نحو 50 إلى 100 جنديّ فقط من أفراد القوّات الخاصّة "سيتمّ نقلهم إلى قواعد أخرى" داخل سوريا.
 
وقال المسؤول "لا يتعلّق الأمر بانسحابٍ من سوريا"، مشدّداً على أنّ إعادة نشر تلك القوّات لا يعني في أيّ حال من الأحوال إعطاء "ضوء أخضر" لعمليّة عسكريّة تركيّة ضدّ القوّات الكرديّة في شمال شرق سوريا.

واعتُبر الإعلان الذي أصدره البيت الأبيض مساء الأحد حول سحب جنود أميركيين منتشرين عند الجانب السوري من الحدود مع تركيا بمثابة ضوء أخضر لهجوم تركي وشيك ضد القوات الكردية، حليفة واشنطن في التصدي لتنظيم داعش.
 
الحروب السخيفة
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الوقت قد حان لخروج القوات الأمريكية مما وصفها "الحروب السخيفة التي لا تنتهي"، ودعا كل من تركيا وأوروبا وإيران والعراق وسوريا وروسيا والأكراد إلى تسوية الأوضاع في شمال سوريا.
                                
وتابع ترامب: "الأكراد قاتلوا معنا لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك، إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود".

  وطالب ترامب، الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
 
انسحاب القوات الأمريكية
وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.
 
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.
 
وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.

تهديدات تركية
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، في وقت سابق، عزم بلاده تنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات.

  وكانت تركيا هددت مرارا وتكرارا بالقيام بتوغل ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال شرقي سوريا، متهمة واشنطن بتعطيل الجهود لإقامة "منطقة آمنة" هناك على طول الحدود التركية.
 
غير أن الأمور تغيرت بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، ثم صدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه إن القوات الأميركية لن تدعم توغل تركيا وستغادر المنطقة.