أفادت تقارير لمجموعة شركات "ماغلان" للتكنولوجيا الدفاعية أن خسائر الشركات الإسرائيلية المتخصصة في أنظمة المعلومات جراء عمليات الهاكرز (القرصنة الالكترونية) وما تبعها من بناء أنظمة دفاعية بلغت 200 مليون شيكل (نحو 55 مليون دولار) وذلك خلال الربع الأول من العام الحالي.

وبحسب موقع "جولوبس" المتخصص في الأخبار الاقتصادية الإسرائيلية فإن تقارير الشركات الإسرائيلية الخاصة بمنظومات المعلومات الإسرائيلية تفيد بأن خسائرها بلغت قرابة 200 مليون شيكل في الربع الأول من العام الحالي نتيجة للهجمات الكبيرة من "الهاكرز المعادي" وما تبعها من اختراقات للحواسيب وسرقة أسرارها الاقتصادية والعملية.

و"ماجلان" مجموعة متخصصة في الأنظمة الدفاعية لشركات تكنولوجيا المعلومات وتنسق معها الحكومة والاستخبارات الاسرائيلية من أجل توفير حماية للمواقع الالكترونية الإسرائيلية.

وتكررت عمليات تهكير المواقع الالكترونية الاسرائيلية خلال الفترة الماضية، وكان أبرزها خلال الفترة الماضية في ابريل/نيسان الماضي؛ حيث تمكن الآلاف من الـ"هاكرز" من دول مختلفة، قالوا إنهم يدعمون القضية الفلسطينية، من اختراق العشرات من المواقع الحكومية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية وحسابات الآلاف من الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني على مدى 4 أيام متواصلة.

وأضاف الموقع أن الشركات الإسرائيلية سجلت العام الماضي خسائر بلغت قرابة 100 مليون شيكل (حوالي 27 مليون دولار) نتيجة الهجمات الالكترونية، مما جعل قطاع الشركات الإسرائيلي أمام مضاعفة غير مسبوقة لإجمالي الخسائر هذا العام.

كانت صحيفة "معاريف" قالت في وقت سابق إن هناك أكثر من 10 مواقع في العالم تقوم بهجمات الكترونية على إسرائيل من أهمها مواقع داخل "إيران وماليزيا ودول الخليج العربي".

وقال مدير عام شركات ماغلان "شاى باليتشبلاو" إن طبيعة الخسائر الكبيرة جاءت نتيجة "لعمليات اختراق مواقع الكترونية خاصة بالمؤسسات التجارية حيث تم سرقة صفقات وأعمال، وتسريب أسرار تجارية"، وذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها.

وأضاف أن "هناك كثير من الشركات ليس لدينا معلومات عن خسائرها لكن من بين الشركات التي تم اقتحام حواسيبها تبين سرقة معلومات عن أعمال مهمة ، كما رصد عمليات تجسس صناعي عليها ، مما اضطرنا لخطة دفاعية مكثفة قامت بها "ماغلان".

وحول التقديرات الاولية للخسائر أشار "شاي" إلى أن إجمالي ما تم حصره من خسائر للشركات بسبب الهاكرز هذا العام جاء بعد توجه عدد من الشركات إلينا بسبب سرقة معلومات تجارية تصل قيمتها إلى مبالغ طائلة تقدر بمئات الملايين من الشواكل.

وجاءت هذه النتائج بعد طلب الشركات الإسرائيلية عمل تقرير من قبل مجموعة شركات "ماغلان" للتكنولوجيا الدفاعية حول هجمات الهاكرز وكيفية مواجهتها خلال الفترة القادمة.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعرض إسرائيل لموجات يومية من الهجمات على كافة المواقع الإسرائيلية .

وقال المتخصص في حماية أنظمة المعلومات وصاحب شركة برمجيات، حذيفة حسام "إن الحديث من قبل الإعلام الإسرائيلي عن الخسائر بسبب الهاكرز جاء ليعطي مصداقية لما تحدثنا به قبل ثلاثة أشهر، من أن ما تكتمت عليه الجهات الرسمية الإسرائيلية من خسائر لم يكن سوى محاولة للتقليل من أثر الهجمات"، على حد قوله.

كانت الجهات الرسمية الإسرائيلية، قللت من آثار وأضرار الهجمات الإلكترونية، رغم إقرارها بسقوط مئات المواقع في يد القراصنة لعدة أيام.

وأضاف حسام: "حين تسقط كافة المواقع الاقتصادية في إسرائيل والشركات العملاقة في قبضة الهاكرز فهذا يعني أن هناك خسائر فادحة".

وبحسب حسام فإنه "لا يمكن وقف الهجمات الإلكترونية على إسرائيل، خاصة وأن شكل الهجمات بدأ يتحول لحرب مع دول ، وهذا مما سيضاعف مشهد الهجمات ونوعيتها في المرحلة المقبلة".