الأقباط متحدون - ايها الحماسيون ..الضيافة آداب وسلوك
أخر تحديث ٠١:٤٠ | الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ | ٢٠ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ايها الحماسيون ..الضيافة آداب وسلوك

صورة تعبرية
صورة تعبرية

لطيف شاكر

اضافة الغرباء عمل روحي وواجب وطني وحق انساني  نصت عليه  هيئة حقوق الانسان والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  ولا يمكن ان تتخلي دولة محترمة عن قبول  انسان او جماعة  التجأ اليها  , والضيافة لها اداب وادبيات فالاولي تتمثل في كيفية استقبال  الضيوف و التعامل معهم  والعمل علي راحتهم  ,اما الادبيات فهو سلوك الضيافة بين الضيف والمضيف .

واذا تكلمنا عن اداب الضيافة من جانب المضيف فادبيات الاضافة تحتم علي  الضيف ان يراعي عادات وتقاليد وخصوصيات بلد المضيف  ولا يكون ثقلا عليه او عبئا علي سلام الوطن وامانه .

فالضيافة  عقد ادبي غير مبرم وغير الزامي بين الطرفين  وممكن ان تأتي بثمرة طيبة فتزداد اواصر المحبة  وتدعيم السلام اذا حسنت بينهما اداب  الضيافة , وممكن تكون العكس وقد تسبب خصومات تصل الي الكراهية والحروب لو ساءت الضيافة من احد الجانبين .

والضيافة الذي اقصدها  الان هو ضيافة الدولة للاشخاص وعائلات وجماعات من بلاد شقيقة او اجنبية نتيجة النزوح الجماعي بسبب اضطهاد او عنف او ضغط وهذا ماادرج عليه كلمة  اللجوء ,ويختلف اللجوء من ديني الي سياسي الي انساني ...الخ وقد يكون اللجوء مستديما  ويتحول الي  مواطن  في دولة المضيف او مؤقتا لحين  انتهاء سبب اللجوء.

ويطلب من المضيف ان يقدم خدمات انسانية للضيوف اللاجئين مثل اقامة مناسبة ودعم مادي وصحي ومعيشي  وحماية صغارهم من الضياع او الاعتداءات الجنسية او خدش كرامتهم .

وفي المقابل  يحتم علي الضيف ان يراعي احترام  تقاليد وعادات وفكر وسياسة  وقوانين المضيف والا يكون فظا مكروها من  المضيف  وشعبه , لتدخله فيما لايعنيه او يحشر انفه في شئون بلد المضيف او يزرع الفتن والقلاقل او يكون مثيرا للخلاف .

ونحن امام  مجموعة من الضيوف من  بلد الجوار وهم جماعة حماس او  الاخوان المسلمين  فرع غزة    وكنا نامل ان يكونوا علي مستوي من العقل والاتزان واحترام ضيافتنا لهم , لكن للاسف  فرضوا ضيافة اجبارية ارهابية  بقوة السلاح علي  مصر   وبتشجيع وتحريض من رئيس مصر وجماعته. ولاحظ الجميع انهم ليس مجرد ضيوف  بل مغتصبون للوطن  ومهيمنون علي  ثرواته يتحكمون الان في مصائر مصر بل  امتد الي كل المرافق بالرغم من كرهية الشعب المصري لهم  وغير مرغوب في تواجدهم  ولترسيخ وجودهم انحازوا بقوة الي المؤسسة الحاكمة علي حساب  الشعب , وباتت قناعتهم انهم حماة مؤسسة الرئاسة وظهير الجماعة الاسلامية  و الفضل لهم في بقاء الجماعة الحاكمة في سدة الحكم .

هذا كسر لقواعد الضيافة وخرق لمشاعر المضيف المصري ونرفضهم  ادبيا ومعنويا  وامنيا,لكن ماباليد حيلة فقد فضلهم مرسي عن الشعب المصري واصبحت خيرات البلد لعشيرته الحماسية  الغريبة, دون اصحاب البلد وصاروا يتنعمون  بثروات مصر دون الشعب الاصيل الذي يعاني من شح الموارد وفقر الخدمات بل صارت امنية صاحب الارض ان يحظي بما يتنعم به غريب الدار من خيرات مصر مكتفيا بموقف المشاهد وهم يغتصبون زاد ابناءه

هذا هو رئيس مصر  محمد مرسي وسياسته  العدائية نحو شعبه  واهتمامه بعشيرته الحمساوية  ويبدو انه اعتبر غزة ولاية مميزة في حكم خلافته المشئوم ولاهلها السيادة والحظوة ويتفوقوا عن المصريين .

واؤكد لحماس الغرباء من المحال ان يستمر الحال علي هذا الحال وهذه الاوحال , فنهاية  مرسي  آتية لاريب فيها  ان آجلا او عاجلا وسيقف الشعب المصري اصحاب الوطن بالمرصاد لهؤلاء الضيوف الثقلاء, وماذا ستكون النتيجة الحتمية  بعد ان زرعوا   الكراهية في  نفوس المصريين وعداوة في قلوبهم  وسيرة رديئة  في عقولهم  ..الي اي مكان ستيذهبون بعد ان يتخلي عنهم شعب مصر  وتركوا  اثارا سيئة  لاتمحي  علي مرار الايام ..  ان تاريخ الشعب المصري يحيا في ضمير كل مصري مهما تقادم الزمن , وماارتكبوه من حماقات يندي لها الجبين لن ينساه الشعب المصري الاصيل , ولن ينسي  لهم الحماقات التي  ارتكبتوها في حقه , ولن يكون لهؤلاء  مكانا ليس في مصر فحسب ,  بل في اغلب بلدان العالم كله  , واذا رفعت مصر يدها عن القضية الفلسطينية  لن يكون لهم قضية ولا حتي وجود  لفلسطين .

وربما  نحن في موقف المتسامح لاعمالكم المشينة  منذ ثورة 25 يناير من تعديات علي كرامتنا بفتح السجون وقتل الجنود وخطف ابناءنا لكن سيأتي يوم الحساب  وفيه يكرم المرء او يهان فدماء شعبنا غالية ولن نسامح في حقهم .

اما الضيف الثاني هم اللاجئون السوريون الذي فروا من معركة مشتعلة نيرانها بعد ان انضم بعضهم الي صفوف المجاهدين, وللحقيقة المرة لم يحسن الشيوخ ضيافتهم فخدشوا  عرضهم واستهانوا  ببناتهم وسيداتهم حتي اصبحوا كلقمة سائغة لمن  يريد جنسا مباحا ووصل التبجح من بعض الشيوخ ان يعلنوا عنهم علي  قارعة الطريق وفي الشوارع القديمة كبضاعة رخيصة للزواج العرفي و المتعة او المسيار والمسفار والمصياع والمهراب ..وغيره ,دون مقدم او مؤخر الصداقة او نفقة  او اي ارتباطات  ,كانهم سقط متاع او نفايات بشر  وكل له ثمن   والادهي انهم استباحوا هذا الفعل الفاضح بغطاء ديني تحت مسمي الكفاح والجهاد ..الخ

هذه ضيافة تشمئز لها النفوس وتتنقص من  المبادئ المصرية العريقة,  وتراثنا السامي الذي ورثناه عن اجدادنا المصريين اصحاب الحضارة والتاريخ , فمصر كانت دائما الملاذ الامين والملجأ الآمن لكل من يأتي اليها هاربا او عابرا او شاردا او تائها .
وبالرغم من هذه ا


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter