الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : ماجد سمير
مع خالص اعتذاري للرائعة "ماجدة الرومي" أوكد أنه"يُسمعني حين يخاطبني كلمات ليست كالكلمات" فدائما أبدا يُتْحِفْنَا الرئيس د. محمد مرسي في كل خطاباته الموجهة إلى الشعب والأهل والعشيرة بتعبيرات ليست كالتعبيرات "وكأنها نحت في الكلمات" ففي ليلة أول أمس الليلاء بدأ الرئيس حديثه في مساء الأربعاء وأنهاه في الساعات الأولى من صباح الخميس، باغتنا حاكمنا بجملة لولبية حينما قال أن مصر غير قابلة "للإنضغاط" وإحتار الخبراء في معنى الكلمة حتى ظهر خبير في الزراعة متخصص في "الذرة العويجة"أكد انها أحد انواع "القرنبيط" إلا أنه عاد وغير رأيه لأنها حسب التحليل البيولوجي اتضح أنها تنتمي إلى "الكرنب" بدليل نسبة المحشي في خطابات الرئيس بشكل عام والخطاب الأخير بشكل خاص.
وتحت شعار لعبة "عروستي" الشهيرة تتخصص مدرسة الرئيس الخاصة في القاء الخطب وهو مؤسسها ومبتكر قواعدها فضلا عن أن أسلوبها وطرق القائها من اختراعه الخاص ولا يباريه أحدا فيها، وله فيها مؤلفات لا حصر لها أشهرها على الإطلاق "كيف تُتَوه شعبك في خطابين" ولقدرات الرئيس الخاصة جدا والمميزة دائما نجح قبل أن يختم خطاب الأول في ذلك، وأكد شهود عيان رؤيتهم لأفراد في ميدان مصر المختلفة يركضون ولسان حالهم سؤال واحد " أنا اسمي ايه"؟
يصر الرئيس في كل مرة يخرج علينا بإبداعاته الخطابية ومهارته في المراوغة ظنا منه بأننا مازلنا في لم نبلغ بعد سن الفطام لم يراع ولو مرة واحدة أن الأمور اختلفت وأن "طقم الهتيفة" لن يؤثر فينا ممهما صفق وهتف له وطالبه بضربنا وسحلنا، مصر تغيرت وهو وجماعته وحزبه لم يدركوا أن أختلافهم هذه المرة ليس مع المعارضة ولا حتى مع حركة تمرد لأن المتمرد عليهم الآن هو الشارع المصري.
ولو تذكرنا خطابات الرئيس في الملاعب الرياضية مرة في استاد القاهرة في ذكرى العبور العظيم وكأن مصر هزمت اسرائيل في مباراة لكرة القدم ومرة اخرى في الصالة المغطاه، سنفهم التأثير الكروي السياسي على عدة جهات، مثلا المعارضة استخدمت الكارت الأحمر في اتساق مع خطة "الزون ديفينس" التي تدار بها مصر، حتى الشائعات التي تشير إلى تولي الجنزوي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة في تاريخه باتت مرتبطة بالشأن الرياضي لأن الجنزوي في حال قبوله المنصب سيصبح من حقه طبقا لقواعد الفيفا الإحتفاظ بالمركز للأبد رغم أنها لم تكن ثلات مرات متتالية.
ونأمل أن ينجح الشعب والمعارضة وحملة تمرد في الفوز سواء في الوقت الأصلي أو الإضافي لأن المسابقة الآن تدار بتطبيق قاعدة خروج المغلوب، وتطرد من سطوا على الحكم في لعبة مشكوك في صحتها خاصة وأن الفائز دخل الملعب عنوة بعد انتهاء وقت المباراة الرسمي وبدل الضائع وفرض نفسه على الملعب وغير قواعد اللعبة لصالحه، ووجد في اتحاد الكرة من يعتبر كل التغييرات عبقرية ووحي الهي واضافة جديدة لقانون اللعبة العريقة.