رصدت «المصرى اليوم» تحليق طائرات مروحية فى سماء مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، خاصة منطقة المزارع جنوب المدينة، فى طلعات متوالية ركزت فيها على المناطق الزراعية، ومناطق «القريعى»، و«لحفن»، والشيخ زويد، ورفح.
وقال مصدر أمنى، إن «قوات الجيش والشرطة أعلنت حالة الاستنفار القصوى بمدن شمال سيناء، وانتشرت على مداخل ومخارج مدن المحافظة، وانتشر أفراد منها أعلى البنايات الأمنية، خاصة مديرية الأمن، وأقسام الشرطة والمقار الأمنية الحيوية».
وعلمت «المصرى اليوم»، من مصادر مطلعة، أن «قوات الأمن، فى المحافظة، رصدت تحركات لقوى إسلامية متشددة خلال اليومين الماضيين، وتقوم بجمع معلومات حولها لإلقاء القبض عليهم».
وأضافت المصادر، أنه «تحسباً لأى هجوم مسلح على المقار الأمنية فى المحافظة، نشرت قوات الأمن، بالتنسيق مع القوات المسلحة، أفرادا سريين بمناطق حساسة، بغطاء جوى بالطائرات المروحية، للوصول إلى بؤر إرهابية بالمنطقة الصحراوية، فى المحافظة».
وقالت مصادر قبلية لـ«المصرى اليوم»، إن «القبائل فى سيناء لن تسمح باقتتال بين أطراف الصراع السياسى، والقبلية تمنع أى صراعات دموية يمكن أن تحدث، خاصة أن سيناء تختلف عن باقى المحافظات، لكونها منطقة محمية بالعرف والعادات والتقاليد البدوية بين القبائل».
يأتى ذلك، فى الوقت الذى تمكنت فيه الأجهزة الأمنية من ضبط سيارة وبداخلها ٥ صواريخ جراد، وقنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة آلية.
وفى جنوب سيناء، شهدت المحافظة استنفاراً أمنياً، ونشر الجيش المدرعات والجنود والدبابات، خاصة فى مدينة شرم الشيخ بالمناطق السياحية وأمام الأماكن الحيوية والبنوك.
وعقدت المخابرات الحربية لقاء مع جميع مشايخ وعواقل البدو، لتنسيق التعاون لحراسة الدروب والوديان الجبلية وعمق سيناء الاستراتيجى، خاصة فى الطرق الواصلة بين شمال وجنوب سيناء. وتعهد مشايخ وعواقل البدو بالتكاتف مع الجيش وإبلاغ المخابرات الحربية بأى أشخاص متسللين، أو مشتبه بهم.
وكشف اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة سيناء، عن تلقى الأجهزة الأمنية تهديدات من عناصر متطرفة، بارتكاب عمليات إرهابية، ضد مؤسسات شرطية للرد على المظاهرات ضد الرئيس.